نشرت “الشرق الآن” مسودة إطار عمل جديد للمفاوضات الجارية بشأن وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة تعكس إمكانية تحقيق تقدم ملموس في مسار إنهاء الحرب المستمرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ومعالجة أزمة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وتأتي هذه المسودة في ضوء جهود دبلوماسية مكثفة تقودها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى حل شامل لا يقتصر على وقف العمليات العسكرية، بل يمتد ليشمل معالجة الأوضاع الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
أبرز بنود المسودة:
- إفراج فوري عن رهينة أمريكي: كخطوة أولى، وبمبادرة خاصة من الولايات المتحدة، تفرج حركة حماس في اليوم الأول عن المواطن الأمريكي “إيدن ألكسندر”.
- إعلان وقف إطلاق نار مؤقت: يتم الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 45 يوماً، يشمل وقف العمليات العسكرية ووقف مؤقت للحركة الجوية، يتم خلاله:
- إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين.
- الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
- استئناف دخول المساعدات الإنسانية.
- بدء مفاوضات حول اتفاق دائم.
- إفراج متبادل في اليوم الثاني: تطلق حماس سراح 5 رهائن إسرائيليين من “قائمة 59”، مقابل إفراج إسرائيل عن 66 أسيراً محكومين بالمؤبد و611 معتقلاً من غزة، دون أي مراسم علنية.
- استئناف المساعدات الإنسانية: تُستأنف عمليات الإغاثة الإنسانية بإشراف منظمات دولية ووكالات الأمم المتحدة، مع ضمان وصول المساعدات للمدنيين فقط، وبدء إعادة تأهيل البنية التحتية.
- إعادة انتشار عسكري: يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إعادة انتشاره في مناطق محددة من رفح وشمال القطاع في 2 مارس 2025.
- انطلاق مفاوضات وقف دائم: في اليوم الثالث، تبدأ مفاوضات تفصيلية برعاية الوسطاء تشمل:
- تبادل باقي الرهائن والسجناء.
- إعادة الانتشار العسكري الإسرائيلي.
- ترتيبات “اليوم التالي” في غزة.
- إعلان وقف إطلاق نار دائم.
- إفراج إضافي في اليوم السابع: تُطلق حماس سراح 4 رهائن إضافيين، مقابل 54 محكوماً مؤبداً و500 معتقل من غزة، وإعادة انتشار إضافي للجيش الإسرائيلي شرقي شارع صلاح الدين مع تسهيل حركة المدنيين عبر معبر نتساريم.
- ضمانات لمواصلة المفاوضات: يتم الاتفاق على استكمال مفاوضات الترتيبات النهائية خلال 45 يوماً، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت إذا استمرت خطوات إطلاق سراح الرهائن.
- تبادل معلومات عن الأسرى والمفقودين: في اليوم العاشر، تقدم حماس تقارير طبية وأدلة حياة عن الرهائن المتبقين، بينما تقدم إسرائيل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين.
- تبادل الجثامين في اليوم العشرين: تُفرج حماس عن 16 رهينة متوفاة مقابل 160 شهيداً فلسطينياً، وتُقدّم الأدلة حول وفيات الرهائن، ويُستكمل تبادل الجثامين عبر آلية متفق عليها.
- رهائن المرحلة النهائية: يتم الاتفاق على إطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين (أحياء وأموات) عند توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
- التزام دولي بالضمان: أكدت الدول الضامنة (الولايات المتحدة، مصر، قطر) التزامها الكامل ببذل كل الجهود لضمان نجاح المسار التفاوضي والوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب ويحقق الاستقرار في غزة والمنطقة.
وتؤكد “الشرق الآن” أن هذه المسودة تُعد تطوراً مهماً في المسار الدبلوماسي، وتعكس جدية الأطراف المعنية في الوصول إلى تسوية عادلة توقف شلال الدم وتفتح الطريق نحو حل سياسي دائم.