عبّر الأسرى الذين أُطلق سراحهم الأسبوع الماضي عن شكرهم العميق للجماهير الفلسطينية التي خرجت لاستقبالهم ودعمهم عقب نيلهم الحرية، مؤكدين أن هذا الدعم الشعبي كان مصدر قوة وإلهام لهم خلال سنوات الأسر.
وفي تصريحات مشتركة، دعا المحررون إلى إبقاء الاحتفالات متواضعة احترامًا لمعاناة الأسرى الذين لا يزالون خلف القضبان، ولعائلاتهم التي تستمر في تحمل العبء الثقيل المتمثل في غياب أحبائهم. وأكدوا أن الفرحة الحقيقية لن تكتمل إلا عندما يتم تحرير جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وقال أحد الأسرى المحررين: “نشعر بالامتنان العميق لكل من دعمنا خلال فترة اعتقالنا وبعد الإفراج عنا. ولكن علينا أن نتذكر أن هناك آلاف الأسرى ما زالوا يعانون في الزنازين، وعائلاتهم تعيش نفس الألم الذي كنا نعيشه نحن وعائلاتنا. واجبنا أن نبقيهم في صلب اهتمامنا”.
وجدد الأسرى المحررون دعوتهم إلى مواصلة التضامن مع قضية الأسرى والعمل من أجل حريتهم. كما أشاروا إلى أن الاحتفالات المبالغ فيها قد تُشعر عائلات الأسرى الآخرين بالحزن أو التهميش في ظل استمرار معاناتهم اليومية.
تأتي هذه الدعوات كرسالة لتعزيز الوحدة والتماسك بين مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، وكتعبير عن وفاء المحررين لزملائهم الذين لم تتح لهم الفرصة لنيل حريتهم بعد. كما تعكس وعيًا عميقًا بأهمية إبقاء قضية الأسرى على رأس الأولويات الوطنية، في ظل ما يعانيه هؤلاء من انتهاكات يومية على يد الاحتلال الإسرائيلي.
يبقى أمل الفلسطينيين معقودًا على استمرار الجهود الشعبية والدولية للإفراج عن جميع الأسرى، حتى يتمكن كل أسير من العودة إلى عائلته وحياته بحرية وكرامة.