حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من جنود الاحتياط تمهيداً لعملية برية كبيرة في خانيونس٬ بينما دخلت آليات إسرائيلية٬ شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم، وذلك بعد تصاعد التوترات واشتباكات عنيفة شهدتها مناطق قطاع غزة.
ومع دخول هذه القوات، يبدو أن الكثير من المواطنين بدأوا بالتحرك باتجاه مدينة رفح المجاورة بهدف الاحتماء وتفادي أي خسائر بشرية بالأرواح وذلك بعد إلقاء الجيش الإسرائيلي منشورات تتطالب السكان في المناطق الشرقية لخانيونس ترك مناطقهم والتحرك اتجاه منطقة رفح جنوب القطاع.
في حين أن الغارات الكثيفة التي شنها الطيران الإسرائيلي٬ أعرب السكان المحليون عن مخاوفهم ٬ تجاه استئناف القتال، وتكرار سيناريو ما حدث في شمال قطاع غزة٬ ودعوا لوقف فوري لإطلاق النار المستمر .
وأفاد بعض السكان أنهم يشعرون بالقلق الشديد، مخافة أن يشهد الجنوب نفس مأساة الدمار الذي حدث في الشمال وأن يتجرّدوا من مساكنهم وأرضهم دون وجود مكان أمن للنزوح بينما يعاني القطاع من نزوح كبير اتجاه المناطق الجنوبية.
تستمر الأوضاع المتوترة في جنوب قطاع غزة في التفاقم، حيث يشعر السكان بالقلق البالغ من مستقبلهم ومصيرهم. من المهم أن تتدخل المؤسسات الدولية للعمل على وقف التصعيد العسكري وحماية حقوق السكان المحليين وضمان عدم تكرار مأساة الشمال.
ويأمل السكان في قطاع غزة٬ توقف إطلاق النار٬ وعودة الحياة إلى طبيعتها٬ إثر الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.