تحركات عسكرية مكثفة نحو الضفة الغربية
بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قام الجيش الإسرائيلي بسحب جزء كبير من قواته البرية من القطاع، مع إعادة نشرها في مدن الضفة الغربية، مصحوبة بتعزيزات تشمل مركبات عسكرية ودبابات. هذه التحركات أثارت قلقًا واسعًا بين السكان، وسط مخاوف من أن تواجه مدن الضفة فترة صعبة من الدمار والتصعيد العسكري، على غرار ما حدث في غزة، خاصة في مخيم جباليا وخان يونس، حيث تعرضت البنية التحتية لدمار واسع النطاق.
قلق متزايد من تكرار سيناريو غزة
في حين يخشى الفلسطينيون في الضفة الغربية من أن تؤدي هذه التحركات العسكرية إلى عمليات اقتحام واسعة النطاق وهدم لمنازل ومرافق حيوية، وهو ما قد يعيد مشاهد الدمار التي عاشها أهالي غزة خلال الأشهر الماضية.
يقول أحد سكان جنين: “ما شهدناه في غزة كان كارثيًا، والآن مع قدوم الدبابات إلى الضفة، نشعر أننا قد نكون التاليين. البنية التحتية هنا ضعيفة، وأي تصعيد سيؤدي إلى خسائر هائلة.”
بينما استمرار العمليات العسكرية، تبرز مخاوف من أن تشهد مدن مثل جنين ونابلس وطولكرم دمارًا مماثلًا لما حصل في غزة، حيث تم تدمير شبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى انهيار العديد من الطرق والمباني. الوضع في الضفة أصلًا هش بسبب المواجهات المتكررة وعمليات الاقتحام اليومية، ومع نقل المزيد من القوات إلى المنطقة، تبدو الأوضاع مهيأة لتصعيد أكبر.
ومع تزايد القلق بين السكان، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذا التصعيد على الحياة اليومية في الضفة الغربية. فهل سيشهد الفلسطينيون في الضفة مرحلة جديدة من المواجهات والهدم كما حصل في غزة؟ أم أن التحركات العسكرية الإسرائيلية ستقتصر على عمليات محدودة دون التسبب بدمار واسع؟
بينما تستعد الضفة الغربية لمواجهة تبعات نقل قوات الاحتلال إليها، يعيش سكانها حالة من القلق والترقب، مع مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق، كما حدث في غزة. ومع غياب أي ضمانات لوقف هذه العمليات، يبقى الوضع مفتوحًا على كل الاحتمالات، وسط دعوات لتدخل دولي يمنع تكرار كارثة إنسانية جديدة.