خنفساء وتبغ وحيوان الكنغر، طلبات غريبة كانت على قائمة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، من إدارة السجن حيث يقضي عقوبة بالحبس تسع سنوات بتهمة “اختلاس”.
ونشر زعيم المعارضة الروسية نافالني مقتطفات من الرسائل التي تبادلها مع سلطات السجن، وكشفت عن مجموعة من الطلبات الغريبة؛ بينها: الحصول على ملابس تقليدية يابانية (الكيمونو)، والآلة الموسيقية الروسية بالاليكا، وخنفساء، وعلبتان من التبغ الرخيص وحزام أسود وحتى حيوان الكنغر لزنزانته.
كما كشفت المراسلات عن تفاصيل حول حالة نظام السجون في روسيا، حيث طلب نافالني منح السجين المختل عقلياً المسجون في الزنزانة المقابلة له مكبر صوت، حتى يتمكن من الصراخ بصوت أعلى.
رفض وتصميم
ورغم ذلك، إلا أن نافالني واصل المضي قدما في مطالبه الغريبة، مناشدًا إدارة السجن إعطاء رئيس وحدته كرسي مساج، مدعيًا أن ذلك قد يقلل من التوتر في الجناح، إلا أن إدارة السجن ردت بأنها لا توفر كراسي مساج.
ولأن أحد الحراس أخبره أن معرفة أسماء الكلاب يمكن أن تجعله يصادقهم، ليستخدم ذلك في الهروب من السجن، طلب نافالني معرفة أسماء كلاب الحراسة في السجن، وهو ما رفضته الإدارة قائلة إنها لا تستطيع تزويده بهذه المعلومات.
وعندما سأل نافالني عما إذا كان بحاجة إلى إذن لتربية خنفساء في زنزانته، قوبل طلبه بالرفض مرة أخرى، من قبل إدارة السجن التي قالت: “الحشرة التي ذكرتها في طلبك تنتمي إلى مملكة الحيوان”.
ويبدو أن نافالني كان يعلم جيدا أن طلباته الغريبة هذه ستقابل بالرفض، فكتب على حسابه في تويتر: “عندما تكون محبوسًا في زنزانة بسجن، ولا تملك الكثير من سبل الترفيه، يمكنك دائمًا الاستمتاع قليلاً عبر التواصل مع إدارة السجن”.
استياء ساخر
وتظهر الرسائل التي نشرها نافالني، رفض إدارة السجن الذي يُحتجز فيه، وهو “مستعمرة IK-6” الجنائية الواقعة في مالحوفو، التي تبعد حوالي 250 كيلومترًا شرق موسكو، جميع مطالبه.
وفي استياء ساخر من الرفض، قال نافالني إنه سيواصل النضال من أجل “حقه الأصيل في امتلاك كنغر”، مشيرًا إلى أن النزلاء يمكنهم الحصول على حيوان أليف إذا سمحت لهم إدارة السجن بذلك.
ويعد نافالني الذي احتفل بعيد ميلاده السابع والأربعين في 4 يونيو/حزيران الجاري، أشهر قادة المعارضة في روسيا، حيث تعرض لمحاولة تسميمه بمادة “نوفيتشوك” الكيماوية.
وعقب خضوعه للعلاج في ألمانيا وتمكنه من التعافي، عاد إلى روسيا رغمه علمه بوجود مذكرة توقيف ضده في روسيا، حيث أدين بعدد من الجرائم، بينها الاحتيال وازدراء المحكمة، وحُكم عليه بالسجن 11 عاما ونصف.
ودخل السجن في فبراير/ شباط 2021 بعد اعتقاله قبل شهر واحد من عودته من ألمانيا حيث خضع للعلاج من تسمم شبه مميت ألقى باللوم فيه على الكرملين، الذي نفى أي تورط له.