أكدت الأمم المتحدة على صعوبة الأوضاع على كافة الصعد في قطاع غزة، وحذرت من عدم القدرة على توصيل المساعدات للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب المستمرة للشهر الرابع عشر على التوالي.

جاء ذلك في بيان صحافي لمهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، حذر فيه من توقف توصيل المساعدات الضرورية في أنحاء غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، حيث أكد أن بقاء مليوني شخص أصبح على المحك.

وقال المسؤول الدولي إن السلطات الإسرائيلية على مدى الأسابيع الستة الماضية، منعت الواردات التجارية إلى غزة.

وأشار في التصريح الذي نشره موقع الأمم المتحدة، إلى “تصاعد النهب المسلح” الذي يستهدف القوافل الإنسانية وسائقي الشاحنات، والذي قال إنه يتغذى من “انهيار النظام العام والسلامة”، وعرقل بشكل أكبر قدرة المنظمات الإنسانية على جمع الإمدادات من المناطق الحدودية وتوصيل المساعدات الضرورية.

وأكد في ذات الوقت أن المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء في ظروف لا تصلح للحياة، مع استمرار الأعمال العدائية.

وقال: “إنهم يُدفعون إلى حافة الهاوية ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تُضاهى”.

وأوضح أن شاحنات الأمم المتحدة نُهبت 75 مرة هذا العام، منها 15 هجوما منذ الرابع من الشهر الحالي، في الوقت نفسه، اقتحم مسلحون منشآت الأمم المتحدة نحو 30 مرة، لافتا على أنه في الأسبوع الماضي، تعرض سائق في قافلة لإطلاق النار على رأسه ودخل المستشفى للعلاج مع زملائه.

وشدد مهند هادي على أن الوكالات الإنسانية في غزة تظل ملتزمة بالبقاء والعمل، لكنه قال إن التساؤلات التي تطرح بشكل متزايد، هي حول مدى قدرتها على العمل.

وقد ناشد لإنشاء “وصول آمن وبدون إعاقات” في أنحاء غزة عبر سبل قانونية.

جدير ذكره أن الجهات المختصة في قطاع غزة، تؤكد أن عصابات سرقة المساعدات التي تمر إلى القطاع، تغذيها قوات الاحتلال، لافتة إلى أن عمليات السرقة تتم على مقربة من قوات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة رفح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *