سجلت خلال الأسبوع الماضي عدة اقتحامات للجيش الإسرائيلي إلى مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.
وأثناء دخول المخيم، اعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من السكان يشتبه بتورطهم بأعمال عنف، وقيدت الحركة في مداخل ومخارج الحي بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.
وفي أحد أيام دخول المخيم، تم اعتقال 9 من سكان المخيم، ومصادرة كمية كبيرة من البضائع، وسجلت مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي مقابلة هاتفية، قال أحد قدامى سكان الحي: “يمكنك أن تشعر بزيادة كبيرة في تواجد قوات الشرطة في الحي في الأسبوعين الماضيين. وآمل أن يأخذ جميع الشباب الذين يعيشون في المنطقة بعين الاعتبار”. يهتمون بأنفسهم ولا يواجهونهم حتى لا يخاطروا بأنفسهم”.
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بعد موجة تصعيد وتهديدات إسرائيلية باجتياح الضفة، لإحباط تشكيلات مسلحة تتطور بشكل لافت في مناطق الضفة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه بدأ عملية في مدينتي جنين وطولكرم، شمال الضفة الغربية.
وأضاف أن العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية ستستمر لعدة أيام وأطلق عليها اسم “المخيمات الصيفية”..
وأشار بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، إلى أن العملية واسعة النطاق “تهدف لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في شمال الضفة، في مخيمي جنين ونور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم”.
وأضاف البيان: “في الوقت نفسه، تجري أيضًا عملية كبيرة أخرى في مخيم الفارعة للاجئين في الأغوار، وكجزء من عملية كبرى على مستوى فرقة عسكرية، يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات القريبة من هذه المخيمات لمنع المسلحين من الوصول إليها”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وتابع البيان “تشمل العملية الواسعة، مرافقة جوية كبيرة ومئات المقاتلين، وإمكانية إجلاء منظم للسكان الفلسطينيين وفقا لمواقع القتال المتوقعة”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية السور الواقي في عام 2002.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء باستشهاد أحد عشر فلسطينيًا في العملية العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة.