تساؤل يدور في شوارع قطاع غزة حول اختفاء الناطق العسكري في كتائب القسام، حيث اعتاد المواطنين بالقطاع، على أن خروج المتحدث المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام ابو عبيدة بين الفينة والأخرى للإدلاء بالتصريحات لتطور المعركة.
ويقول الاهالي انهم لم يسمعوا منه منذ فترة ويتساءلون عما اذا كانت حماس تخفي خبر اختفائه
بينما ما يخرج الآن هي تصريحات مكتوبة غير مرئية يقوم بنشرها الجناح العسكرية لحركة حماس، كتائب القسام
وحيث أن اشتداد المعارك في جميع مناطق قطاع غزة، قد يكون له أثر في عدم الظهور المرئي لأبو عبيدة، وحيث ذلك سبب حالة ذعر لدى المواطنين الذين ينتظروا التصريح المرئي للمتحدث باسم كتائب القسام.
وتدخل الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس تدخل شهرها الثالث، وسط مخاوف حقيقية على مصير آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.
شبح نزوح جديد، يلوح مجددا، هو النزوح الثاني بعدما دخلت الاشتباكات مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
فمن أقصى الشمال إلى الوسط، ومن الوسط إلى الجنوب. معاناة نزوح تفرضها إسرائيل على سكان غزة منذ بداية عملياتها العسكرية ضد القطاع.
والآن وصلت رحلة النزوح إلى ذروتها، بحشر ما يقرب من مليوني فلسطيني في مساحة جغرافية ضيقة للغاية، وجددت المخاوف من مخطط تهجير قسري لسكان القطاع، إلى سيناء، وهو مخطط حذرت منه مصر مرارا واعتبرته خطا أحمر لأمنها القومي.
يأتي التحذير مع استمرار هجمات إسرائيل ودفع الفلسطينيين في وسط غزة للنزوح جنوبا باتجاه مدينة رفح الحدودية.
* البداية من شمال القطاع، بإجبار سكان مدن وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا وغزة ومخيم جباليا على النزوح والتوجه إلى الوسط ومدينة خان يونس. وبعد إجبار غالبية السكان على المغادرة، بدأت إسرائيل عمليتها البرية.
* عقب انتهاء الهدنة، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة ثانية، لتعيد تهجير الكثير ممن سبق تهجيرهم، وإجبارهم على التوجه إلى رفح على الحدود مع مصر.
* وتعرضت مدينة خان يونس لقصف جوي ومدفعي مكثف تمهيدا لعملية برية مماثلة لما تقوم به إسرائيل في الشمال، لملاحقة من تقول إنهم قادة حماس.
* وبموجات متتالية من التهجير وإعادة التهجير، تكدست أعداد ضخمة من النازحين في رفح ومحطيها، والتي لم تسلم بدورها من قصف جوي إسرائيلي عنيف.
استمرار النزوح، والاقتراب الشديد لهذه الأعداد الهائلة من الحدود المصرية، جدد غضب ورفض القاهرة لمخططات التهجير، لتعيد التحذير من محاولات المساس بأمنها.
ومنذ اندلاع القتال في غزة، حذر كبار المسؤوليين المصريين وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مخططات التهجير وتبعاتها على العلاقة مع إسرائيل وعلى المنطقة.
وقبل أيام وفي تصريح نادر تطرق وزير الدفاع المصري إلى تطورات الوضع في غزة، وقال إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة، وأكد جاهزية وقدرة الجيش على حماية البلاد .