غزة – الشرق الآن

في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم بحق المدنيين في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مجزرة مروّعة بحق المواطنين العزل، بعدما قصفت آلية إسرائيلية تجمعًا لمدنيين كانوا بانتظار استلام مساعدات إنسانية في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وبحسب مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، فإن من بين الجرحى حالات خطيرة، معظمهم من كبار السن والنساء، كانوا قد وصلوا إلى المكان على أمل الحصول على ما يسدّ رمقهم من المساعدات الغذائية الشحيحة التي تصل للقطاع عبر آليات توزيع محدودة وسط الحصار الخانق والقصف المستمر.

شهود عيان أفادوا لـ”الشرق الآن” أن مدرعة إسرائيلية أطلقت قذيفة بشكل مباشر تجاه حشد من المواطنين كانوا يصطفون بهدوء على قارعة الطريق في شارع الطينة بانتظار قافلة مساعدات، مؤكدين أنه لم تكن هناك أي مظاهر مسلحة أو تهديد أمني في المكان لحظة القصف.

وتشهد المناطق الجنوبية من قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة للغاية، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي ونقص شديد في المياه والدواء، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ عدة أشهر، ما تسبب في استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الحادثة بـ”جريمة مكتملة الأركان”، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وضمان وصول آمن للمساعدات، بعيدًا عن استهدافها المتكرر من قبل قوات الاحتلال.

كما طالبت مؤسسات حقوقية بتحقيق دولي فوري في الحادثة، ووقف ما وصفته بـ”سياسة التجويع بالقصف” التي تتبعها إسرائيل ضد سكان غزة، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها المدنيون خلال محاولاتهم الحصول على الطعام.

وفي ظل استمرار الحرب، يبقى المواطن الغزّي هو الضحية المباشرة، بين نار القصف وجوع الحصار، وسط صمت دولي مخزٍ ومجتمع عاجز عن وقف نزيف الدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *