من المتوقع أن ترد حركة حماس اليوم الاثنين على الاقتراح الأخير المقدم من إسرائيل ومصر حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

 

ومن شأن رد حماس أن أن يقرر مصير حكومة تل أبيب في حال كان إيجابيا نظرا لمعارضة المتطرفين للصفقة، وأشار البيت الأبيض إلى أن حماس لم ترفضه بعد، إن قبول الصفقة، سواء من جانب حماس أو من الجانب الإسرائيلي، سوف يؤدي بشكل شبه مؤكد إلى تأجيل العملية في رفح،  بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.

 

وقال سامي أبو زهري، المسؤول البارز في حماس، : “لقد وعدنا إخواننا في مصر وقطر بأننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم لأي ضغوط أمريكية”.

كما ألمح مصدر آخر في حماس إلى احتمال قبول الاقتراح، جزئيا على الأقل. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه لا توجد “عقبات كبيرة” في الاقتراح.

 

وقال المسؤول في حماس، إن “الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد”.

 

ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح عشرات الاسرى الإسرائيليين ، لكن أقل من 40 منهم. وكشف موقع يديعوت احرنوت أن إطلاق سراح 33 مختطفاً حسب فئات النساء والجنود والكبار والمرضى والجرحى هو على جدول الأعمال.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن مدة وقف إطلاق النار خلال الصفقة سيتم تحديدها وفقا لعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من بين 133 رهينة لا تزال حماس تحتجزهم. وتطالب حماس بإطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينيا مقابل كل جندي اسير، و30 أسيراً مقابل كل مدني اسير.

 

وبموجب البند الأول من الخطة المصرية، تتعهد إسرائيل بوقف كافة الاستعدادات للدخول إلى رفح. أما البند الثاني فهو إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع.

أما البند الثالث فهو وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، مع التزام إسرائيل وحماس بعدم إطلاق النار . وسيتم خلال وقف إطلاق النار الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية.

 

وقال مسؤولون مصريون إن “الرؤية المصرية هي نتاج كل الجولات السابقة. وتشمل عودة النازحين إلى شمال غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جزء كبير من محور نتساريم الذي يفصل القطاع، ومنح حرية الحركة للغزيين على الطرق الرئيسية في قطاع غزة.

وترتكز الرؤية المصرية على وقف إطلاق النار الذي يشمل تبادل الأسرى وفترات من الهدوء.

 

الاقتراح المصري يتضمن أيضًا إخراج قوات الجيش الإسرائيلي من الطريق الذي سيعود عبره سكان شمال غزة إلى منازلهم، بالإضافة إلى أن حماس رفضت اقتراحًا سابقًا تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مسافة 500 متر من ممر نتساريم ، وطالبت بالانسحاب إلى مسافة 3.7 كيلومتر، وبحسب التقرير فإن الاقتراح المصري يتضمن تسوية بين الموقفين.

 

ووفقا للمصادر فإن حماس راضية عن التقدم الذي تم إحرازه في المخطط الجديد، لكنها تطالب بأن يتضمن التزاماً بوقف الحرب إلى جانب انسحاب إسرائيلي من غزة في نهاية عملية التفاوض.

 

وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن المقترح الإسرائيلي الأخير، يتضمن استعدادا لمناقشة “استعادة هدوء مستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *