نفذ الجيش الإسرائيلي هجوم كبير على مخيم المواصي في خانيونس٬ جنوب قطاع غزة في محاولة اغتيال لقيادات بارزة في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وعيش النازحين في خانيونس حالة حزن كبيرة بسبب الهجوم الإسرائيلي الكبير الذي أدى لمقتل عدد كبير من الفلسطينيين نتيجة محاولة اغتيال من قبل الجيش الإسرائيلي القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف
وبدوره صرّح المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة بأنه: “تعداد الضحايا ترتفع بشكل مستمر منذ بدء القصف، إذ سجلت حتّى اللحظة أكثر من 100 ضحية، مقابل عشرات الجرحى،بالمقابل لا تستطيع أي مستشفى استقبال هذا العدد”.
وفي سياق الحديث بيّنت وزارة الصّحة هناك بأنها عاجزة بشكل تام عن تقديم الخدمات الطبية للمصابين، ويأتي ذلك بالتزامن مع انتشال العديد من الضحايا والجرحى من تحت الركام.
وجاء في مصادر إسرائيلية بأنّ العملية العسكرية التي شنتها قوات الجيش الإسرائيلي في خان يونس، كانت محاولة لاغتيال القيادي في حماس محمّد الضيف. إذ يذكر بأنها المحاولة الثامنة لاغتياله منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أعرب مسؤولون أمنيون في إسرائيل عن تفاؤل بمقتل محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية على منطقة المواصي بخان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأسفر القصف على منطقة المواصي عن مقتل حوالي 70 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، ومن المرجح أن تزداد الأعداد.
تفاصيل العملية والهدف
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير نشر السبت 13 يوليو 2024، أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة واستخدمت فيها قنابل ثقيلة، بما في ذلك قنبلة خارقة للتحصينات.
ويعتقد أن الضيف ومسؤولين آخرين في حماس انتقلوا بين مدن غزة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة للتهرب من المراقبة الإسرائيلية، لكن معلومات من على الأرض ساهمت في تحديد موقعه بعناية.
تحقيق حماس في الخرق الأمني
أكدت الصحيفة، أن حماس تحقق في “خرق داخلي كبير” سبق الهجوم، وقال مسؤول إسرائيلي، إن الضربة كانت دقيقة، مقدرًا أن العديد من الضحايا كانوا من عناصر حماس.
وأشارت الصحيفة إلى إن من بين القتلى الحراس الشخصيين للضيف ومجموعة من عناصر حماس تعمل بأوامر من الضيف.
ردود الفعل العسكرية والإسرائيلية
ذكرت الصحيفة، أن المعلومات الاستخبارية استندت إلى المراقبة التكنولوجية والبشرية، وهو الأمر الذي يؤكد وجود الضيف في الموقع المستهدف.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن نتيجة الضربة ستصبح واضحة خلال الـ 24 ساعة القادمة، وهناك احتمال كبير أن الضيف قتل في الغارة.
ضربة للمفاوضات
من المتوقع أن يؤثر مقتل الضيف في مفاوضات الرهائن على المدى القريب، لكن الجيش الإسرائيلي، يعتقد أن عملية الاغتيال ستفيد العملية استراتيجيًا بزيادة الضغط على حماس.
ومع احتمال وفاة الضيف، لم يبق سوى 4 من كبار قادة حماس بقطاع غزة، يحيى السنوار، وشقيقه محمد، وقائد لواء مدينة غزة عز الدين الحداد، وقائد لواء رفح محمد شبانة، الذي نجا من محاولتي اغتيال سابقتين.
ويشهد قطاع غزة حملة