ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين، بأن المدمرة البحرية الإيرانية “ألبرز” وسفينة عسكرية أخرى دخلتا البحر الأحمر، للتمركز قرب مضيق باب المندب، في وقت رفضت طهران اتهامات بريطانية بتحملها مسؤولية الأمن في البحر الأحمر.

 

 

وذكرت وكالة تسنيم، المنصة الإعلامية للحرس الثوري الإيراني، أن المدمرة “ألبرز” قد توجهت إلى البحر الأحمر بصحبة الفرقاطة اللوجيستية “بوشهر” المزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.

 

ونوهت الوكالة إلى أن المدمرة “ألبرز” بدأت مهمة في إطار مجموعة السفن الحربية 94 التابعة للجيش الإيراني، مشيرة إلى أن السفن الإيرانية تعمل في المنطقة لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009، ومواجهة القراصنة.

 

وأشارت الوكالة إلى التعجيل في بدء مهمة مجموعة السفن الحربية، جراء تصاعد التوترات خلال حرب غزة وتطورات خليج عدن وباب المندب.

 

يأتي إرسال سفن حربية إيرانية إلى المنطقة المتوترة بعد أسابيع من تحذير وزير الدفاع الإيراني إبراهيم آشتياني، بشأن تدخل بلاده في البحر الأحمر، إذا ما أرسلت الولايات المتحدة سفناً بحرية في إطار تحالف بحري لردع هجمات الحوثيين.

وقال آشتياني في 14 ديسمبر : إن حضور أميركا “سيزيد من تعقيد المشكلات”، وقال:” من المؤكد لن يقدِموا على أعمال كهذه، وإن أرادوا القيام بأعمال حمقاء سيواجهون مشكلات استثنائية”.

وأضاف: “لا يمكن لأحد القيام بمناورة في منطقة نهيمن عليها”.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، «الاتهامات» البريطانية لإيران، بشأن تحميلها مسؤولية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد: إنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي بأنه يتعين على إيران أن تساعد في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي:” أوضحت أن إيران تتحمل مسؤولية في منع هذه الهجمات”، مشيراً إلى دعم طهران الطويل الأمد للحوثيين.

 

وقال كنعاني في مؤتمره الأسبوع، الاثنين: إن وزير الخارجية عبداللهيان وجه رداً صريحاً وواضحاً على المزاعم المطروحة.

وصرح كنعاني: “أعتقد أنها واضحة للغاية؛ لذلك فإن إثارة أي ادعاءات لا أساس لها من أي بلد بما في ذلك بريطانيا صاحبة الدور التاريخي في ما يتعلق بجذور الأزمة الفلسطينية، لا يسمعها أحد”.

وقال إن” هذه التحركات في البحر الأحمر لا تساعد المنطقة، تزيد مخاوفها”.

 

وكانت إيران قد أرسلت في مايو الماضي، مجموعة السفن الحربية 86 إلى خليج عدن، قبل أن تشق طريقها إلى المياه الفنزويلية، وكانت المجموعة مكونة من ناقلة نفط سابقة جرى تحويلها إلى سفينة لوجيستية حربية باسم “مكران” والمدمرة “سهند”.

 

وفي فبراير 2011، عبرت أول مجموعة سفن حربية إيرانية من قناة السويس لأول مرة، إلى البحر الأبيض المتوسط واتجهت من هناك إلى ميناء اللاذقية.

 

وفي نوفمبر  الماضي، أرسل المرشد الإيراني علي خامنئي قانون الخطة الشاملة لتوسع الأنشطة البحرية، إلى رؤساء الحكومة، والبرلمان، والقضاء. ويلزم القانون الجهاز التنفيذي الحكومة، بتبني سياسة شاملة للتوسع في البحار.