أعرب مسؤولون في مدينة بيتونيا عن مخاوفهم من أن يؤدي التدفق المتوقع للجماهير إلى محيط سجن “عوفر”، حيث ستُعقد مراسم الإفراج عن الأسرى، إلى زيادة التوترات الأمنية في المدينة. ويخشى المسؤولون أن يؤدي ذلك إلى تكثيف وجود عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما قد يتسبب في اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، مما قد يعرقل سير عملية الإفراج عن الأسرى.
وقال أحد المسؤولين المحليين: “نحن ندرك أهمية حضور الجماهير للتعبير عن تضامنهم وفرحهم بالإفراج عن الأسرى، لكننا نخشى أن يُستغل هذا التجمع من قبل الاحتلال لتصعيد الوضع الأمني وزيادة أعداد قواته في المنطقة، مما قد يعقّد المشهد ويهدد سلامة الحاضرين وعملية الإفراج”.
وأشار المسؤولون إلى أن بيتونيا شهدت في مرات سابقة مواجهات متكررة في محيط سجن “عوفر”، خاصة خلال الأحداث المرتبطة بالأسرى، وأن وجود الجماهير بأعداد كبيرة قد يكون ذريعة للاحتلال لتوسيع عملياته الأمنية.
ودعت الجهات الرسمية في المدينة إلى ضبط النفس والحفاظ على سلمية التجمعات، لضمان سير مراسم الإفراج دون أي تعقيدات أو تدخلات قد تؤثر على الأسرى المفرج عنهم أو على الجماهير المحتشدة. كما ناشدت الحضور الالتزام بتوجيهات الجهات المختصة لتفادي أي احتكاكات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.
يُذكر أن الإفراج عن الأسرى من سجن “عوفر” يشكل لحظة رمزية مليئة بالمشاعر الوطنية، حيث يحضر الآلاف للاحتفال والتعبير عن تضامنهم مع الأسرى المحررين وعائلاتهم. ومع ذلك، يظل الحفاظ على سلمية هذه الفعاليات أمرًا بالغ الأهمية لتجنب أي عواقب قد تؤثر على سير عملية الإفراج أو على سلامة الحضور.