شددت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، الاثنين، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار قابل للاستمرار لضمان تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت عبر منصة “إكس” أن على حركة حماس إلقاء السلاح وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
كما أردفت أنه ينبغي حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
تقدم كبير في المفاوضات
تأتي تلك التصريحات فيما استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة، أملاً في “تجاوز العقبات” التي أدت إلى “تعثر” جولات التفاوض السابقة.
وكشف مصدر مصري رفيع المستوى أن تقدماً كبيراً تحقق في المباحثات بالقاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أنه جرى التوافق على المحاور الأساسية بين جميع الأطراف، حسب ما أفادت وسائل إعلام مصرية، فجر الاثنين.
وقال المصدر إن “جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدماً كبيراً في تقريب وجهات النظر”.
كما أضاف أن “مصر تؤكد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في غزة، مع تقدم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية”.
كذلك أردف أن وفدي قطر وحركة حماس غادرا القاهرة عقب المحادثات وسيعودان خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي، بينما سيغادر الوفدان الأميركي والإسرائيلي خلال ساعات مع استمرار المشاورات بشأن الاتفاق خلال اليومين القادمين.
ألفا نازح يومياً
يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.
وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما اشترطت إسرائيل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.
في السياق، أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.
إلا أنه “على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال”، على ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.
حماس ترفض
في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لمّ شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.
كذلك تكرر مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.