مع اقتراب شهر رمضان، يلاحظ المواطنون في الضفة الغربية غياب الأجواء الاحتفالية المعتادة التي كانت تسبق هذا الشهر الفضيل. فالأسواق التي كانت تشهد حركة نشطة وزينة رمضانية باتت أقل ازدحامًا، وسط تراجع الإقبال على شراء مستلزمات العيد، مما يعكس تأثير الأوضاع الأمنية والاقتصادية على حياة الناس.
وفي مقابلات مع عدد من الشيوخ ورجال الدين، أكدوا أن الاحتفال بالعيد هذا العام سيكون أكثر تواضعًا، مشيرين إلى أن الأولوية يجب أن تكون لمساندة المحتاجين والتضامن مع العائلات المتضررة، بدلاً من الإنفاق على الاحتفالات والمظاهر الباهظة. وأكدوا أن الظروف الصعبة التي تعيشها الضفة الغربية، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية، لا تسمح بإقامة احتفالات كبيرة.
في حين يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، مما يجعل التحضيرات للعيد هذا العام أكثر صعوبة. ويشتكي التجار من انخفاض المبيعات، حيث بات الناس يركزون على تأمين الاحتياجات الأساسية بدلاً من شراء ملابس أو زينة العيد.
وإلى جانب الأزمة الاقتصادية، فإن التوترات الأمنية المستمرة تلقي بظلالها على الأجواء العامة، حيث يشعر المواطنون بعدم الاستقرار، مما يدفع الكثيرين إلى تفضيل قضاء العيد في أجواء هادئة داخل منازلهم بدلاً من الخروج والمشاركة في الاحتفالات.
ومع بقاء أسبوعين فقط على حلول شهر رمضان، يعيش سكان الضفة الغربية حالة من الترقب، آملين في أن تحمل الأيام القادمة بعض الانفراجات، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي، ليتمكنوا من استقبال العيد بروح أكثر تفاؤلاً وأملًا.