أثارت الحرب التي بدأتها حركة حماس في قطاع غزة قبل عام إنخفاض في شعبية حماس بمناطق الضفة الغربية وذلك نتيجة الدمار الشامل الذي حل بالقطاع وعدد الضحايا الكبير الذي سقط  من المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة

وجاء هذا الانخفاض إثر  الأفعال الأخيرة التي نتجة عن عناصر الشرطة التابعة للحركة في قطاع غزة من انتهاكات بحق المواطنين  التي زادت بالفترة الأخيرة بالقطاع.

بينما كثرة السرقة وقطاعين الطرق المدعومين من من بعض قيادات عناصر الشرطة وتشكيل مجموعات مافيا تشرع بعملية قتل اتجاه المواطنين نتيجة تخليص حسابات بين التجار.

ويرى محللون  أن “الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة ساهمت في تراجع شعبية حماس”

 

وشهدت حركة حماس خلال العام الماضي تراجعًا ملحوظًا في شعبيتها، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة. هذا التراجع يعود إلى مجموعة من العوامل المترابطة التي أثرت على ثقة المواطنين بالحركة.

1. الدمار الناجم عن الحرب

اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في قطاع غزة. وفقًا للتقارير، دُمّرت أكثر من 46 ألف وحدة سكنية وتضررت حوالي 234 ألف وحدة أخرى، مما ترك أكثر من نصف سكان القطاع في حالة من التشرد أو نقص الخدمات الأساسية. هذا الدمار زاد من معاناة السكان وخلق حالة من الإحباط تجاه الإدارة الحالية​

2. انتهاكات الشرطة وحقوق الإنسان

تزايدت التقارير عن انتهاكات قامت بها الشرطة التابعة لحماس في القطاع، حيث وثقت حالات اعتقالات تعسفية وسوء معاملة للمواطنين. هذه الانتهاكات أثارت استياء شعبيًا واسعًا، خاصة مع اتهامات بالتواطؤ في بعض الجرائم أو التغاضي عنها​

3. انتشار الفوضى والجريمة المنظمة

لوحظ تزايد نشاط مجموعات مسلحة يُعتقد أنها مدعومة من عناصر في الشرطة، ما أدى إلى ارتفاع عمليات السرقة والابتزاز وحتى القتل لتصفية الحسابات. هذا الانفلات الأمني زاد من فقدان الثقة بالحركة كجهة حاكمة مسؤولة​

4. تأثير اقتصادي واجتماعي

تسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، بجانب سوء الإدارة المحلية، في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. البطالة والفقر المتزايدان ساهما في تعزيز حالة السخط الشعبي ضد الحركة.

وتعكس هذه العوامل حالة من التراجع الكبير لشعبية حماس، خاصة مع زيادة المطالبات بإصلاحات داخلية أو تسليم السلطة لجهات أخرى قادرة على تحسين الأوضاع. يبدو أن الحركة تواجه تحديات غير مسبوقة لاستعادة ثقة المواطنين وإدارة الأزمات بشكل أكثر فعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *