وسط أجواء التفاؤل التي بدأت تخيم على العلاقات المصرية التركية، أكد الرئيس التركي ، أن عودة علاقات بلاده مع مصر قد تقود إلى نتائج إيجابية في العديد من المشكلات الإقليمية خاصة في الملف السوري.
وأضاف أردوغان للصحافيين لدى عودته من اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم الاثنين، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعاه لزيارة القاهرة، مضيفاً أنه وجه إلى السيسي دعوة مماثلة.
لكن الرئيس التركي لم يذكر موعداً محتملاً لتبادل الزيارات، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
إعادة العلاقات
وكان الرئيس التركي قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن على نظيره السوري بشار الأسد الابتعاد عن أي تصرفات تلحق الضرر بمسار التطبيع، وأوضح أنه لا يرى أي خطوة إيجابية من الأسد لإعادة العلاقات مع سوريا.
أتت هذه التصريحات بعدما وضع الأسد، شرط انسحاب القوات التركية من الشمال أساساً لعودة العلاقات.
يشار إلى أن محادثات ثلاثية جرت قبل فترة بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا كانت انعقدت في موسكو في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا في لقاء رسمي كان الأول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.
جهود روسية
وأعلنت موسكو مراراً عن جهود روسية لحل الأزمة بين تركيا والأسد وسط حديث عن مزيد من المناقشات بين الطرفين حول آخر التطورات في سوريا، والوضع شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعماً أساسياً للمعارضة السياسية والعسكرية، كما شنت منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.