مع تعقد مسار العملية الإسرائيلية في غزة، يتزايد الحديث عن “ممرات آمنة” للمدنيين من القطاع، لكن يبدو أن التركيز على الرعايا الأجانب.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الولايات المتحدة انخرطت في الأيام الأخيرة في اتصالات مع إسرائيل ومصر، في محاولة لإنشاء ممر آمن يتيح إجلاء الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب من غزة.
وهناك أكثر من 500 أمريكي ومئات من الرعايا الأجانب الآخرين في غزة، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة وأعضاء في المنظمات غير الحكومية وصحفيون، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين.
وتابع المسؤولون: “لكن مصر وإسرائيل شددوا على أن التنفيذ العملي لهذا الممر، قد يكون صعبا للغاية لأنه سيتطلب نوعا من وقف إطلاق النار”، وفق المصدر ذاته.
وبسبب إغلاق المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر، والغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، بات من المستحيل فعلياً مغادرة غزة. ومن شأن العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة أن تجعل الأمر أكثر صعوبة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تتحدث مع إسرائيل ومصر بشأن ممر آمن.
وأوضح بلينكن “إنها محادثة مستمرة. لا أستطيع الخوض في التفاصيل. بعض هذا، لا داعي للقول، معقد بشكل مفهوم”.
بدوره، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين يوم الأربعاء: “نحن ندعم المرور الآمن للمدنيين. المدنيون ليسوا مسؤولين عما فعلته حماس. ولم يرتكبوا أي خطأ”، مضيفا “نحن نواصل دعم المرور الآمن”.
وقالت الأمم المتّحدة، الخميس، إنّ أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ شنّت حركة حماس هجوماً مباغتاً ودموياً على مستوطنات وبلدات إسرائيلية يوم السبت الماضي.
هجوم حماس غير المسبوق على مستوطنات غلاف غزة، أدى إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي وإصابة أكثر من 3000 آخرين، بالإضافة إلى أسرى ما بين 100 – 150 إسرائيليا واقتيادهم إلى داخل قطاع غزة.
إسرائيل ردت على الهجوم بقصف مكثف مستمر حتى اللحظة، مما أدى لمقتل نحو 1200 فلسطيني وإصابة نحو 5600 آخرين بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.