توجه وفدان من حركتي “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين، الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات حول اقتراح مصري يهدف إلى إدارة قطاع غزة في “المرحلة المقبلة”، بحسب تقرير للقناة الإسرائيلية “i24”.
ويشير التقرير إلى أن المقترح المصري يقضي بتشكيل هيئة إدارية جديدة لقطاع غزة تحت اسم “اللجنة المجتمعية لدعم سكان غزة”، على أن تتولى هذه الهيئة إدارة الشؤون المدنية، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، وبدء إعادة إعمار ما دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
اندلعت الحرب بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل، ما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب المصري بشأن المحادثات التي أشارت إليها القناة الإسرائيلية حتى الآن.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن، الأحد الماضي، أن بلاده أطلقت مبادرة تدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة يومين، وتشمل المبادرة إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأكد الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أن المبادرة تتضمن فترة هدنة تمتد لعشرة أيام، يتم خلالها التفاوض على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق يهدد السكان بالمجاعة.
وأشار السيسي إلى توافق الدول العربية على ضرورة استعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التحريض على الفتنة.
في السياق نفسه، تتصاعد الجهود العربية والدولية لتحقيق هدنة في غزة، تزامنًا مع التحركات الدبلوماسية الأميركية التي تهدف لوقف القتال في غزة ولبنان.