واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة جنين، حيث دمر عشرات المنازل والمباني خلال الأيام الأخيرة، بزعم أنها تحتوي على مخازن أسلحة أو تُستخدم من قبل مجموعات مسلحة. عمليات الهدم هذه أثارت غضب السكان الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا مأوى، وسط استمرار الاقتحامات والمواجهات في المدينة.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن المباني التي تم هدمها كانت تُستخدم لتخزين الأسلحة والمواد المتفجرة، وهو ما يبرر—وفق زعمه—استهدافها خلال العمليات العسكرية.

يقول أحد المتضررين: “فجأة جاءت الجرافات والجنود، أمرونا بالمغادرة خلال دقائق، ثم فجّروا المنزل بالكامل. لا نعرف أين سنذهب الآن.”

توصيات السلطة الفلسطينية

في ظل تزايد عمليات الهدم، أوصت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية سكان جنين بضرورة الابتعاد عن المسلحين أو أي نشاط قد يُستخدم ذريعة من قبل الجيش الإسرائيلي لتدمير المباني. وتشير التوصيات إلى أن أي تحركات “غير اعتيادية” قد تكون سببًا لاستهداف المنازل من قبل الاحتلال، مما دفع بعض العائلات إلى محاولة إخلاء ممتلكاتها أو نقلها إلى مناطق أكثر أمانًا.

قلق من توسع العمليات

مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد عمليات الهدم، تتزايد المخاوف بين سكان جنين من أن تتحول المدينة إلى ساحة مواجهات مفتوحة، مع غياب أي ضمانات لوقف التصعيد. فيما تتحدث تقارير عن احتمال امتداد عمليات الهدم إلى أحياء جديدة، ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت تهديد مستمر بفقدان منازلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *