يتسأل الكثير حول اذا ما زال تنظيم حزب الله وحركة حماس متماسكان اتجاه استمرار مواصلة القتال؟ بعد الاغتيالات التي تعرض لها التنظيمين من اغتيالات قياداته ٫ وومن الطبيعي أن تشكل عمليات الاغتيال اختلال في الجسم المقاوم ٬ بسبب التفرد بالقرار والبحث عن الأفضل لتولي الحركة٬ وفي حين أن مقتل السنوار يشكل خللاً واضحاً فجسم فجسم حركة حماس٬ وكان ذو شخصية حادة مقتنعة تماماً بأن العمل العسكري هو الحل إلا أن القيادات الأخرى المتحضرة لقيادة الحركة ستكون ذات طابع تفكيري مختلف خصوصاً أنها ستكون أمام ضغط خارجي من قبل الدول التي ستضغط عليها للموافقة على اقتراح وقف اطلاق النار.
ويقولوا محللون بأن حزب الله يربط نفسه بقطاع غزة فالحديث بالوقت الحالي عن مبادرة جديدة لوقف اطلاق النار سيكون بمثابة تحول جديد يغتنمه حزب الله لوقف التصعيد من الجبهة الشمالية إذا نجحت مبادرة وقف اطلاق النار المتعلقة في غزة وبطبيعة الحال إن مقتل السنوار في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في رفح سيكون بمثابة انتصار لإسرائيل الذي ترى بأنه العقل المدبر ل ٧ أكتوبر ومن الممكن الانتقال للمرحلة الثانية ما بعد الحرب دون وجود حركة حماس بالحكم.
ويُعد مقتل يحيى السنوار أكبر انتصار لإسرائيل حتى الآن في الحرب التي تشنها ضد حماس في غزة.
وتُشكل وفاته ضربة قوية لحماس، المنظمة التي حولها إلى قوة مقاتلة ألحقت أكبر هزيمة بدولة إسرائيل في تاريخها.
لم يُقتل السنوار في عملية مخطط لها من قِبل القوات خاصة، بل من خلال صدفة جمعته بالقوات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة.
وأعلنت إسرائيل رسميا، الخميس، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار قائلة إن ذلك يمثل “إنجازا عسكريا ومعنويا كبيرا لإسرائيل”.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن (الشاباك) في بيان إن “قوة من لواء 828 رصدت وقتلت ثلاثة من عناصر حماس في عملية جرت جنوبي قطاع غزة، مضيفا أنه “وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قتل”.
وأضاف البيان أن العملية جرت يوم أمس، الأربعاء.