أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، عن إصابة ضابطين وسبعة جنود من لواء القدس إثر انفجار لغم أرضي خلال عملية تمشيط في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة. وأفاد الجيش بأن من بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310، وقد جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن وقوع “حدث أمني خطير” في حي الشجاعية فجر اليوم، ما استدعى تدخلًا جويًا عاجلًا تمثل في إرسال مروحيات هجومية إلى المنطقة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف. وذكرت تلك الوسائل أن مركبة عسكرية إسرائيلية تعرّضت لهجوم بصاروخ موجه مضاد للدروع، ما أسفر عن ارتفاع عدد الإصابات، فيما نقلت المروحيات عددًا من الجرحى إلى مستشفى “تال هشومير” وسط إسرائيل.

في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – يوم الخميس، عن تنفيذ عملية نوعية في حي التنور شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، أسفرت عن وقوع 19 جنديًا إسرائيليًا بين قتيل وجريح، وذلك ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم “أبواب الجحيم”.

وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة وتيرة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، في وقت أقر فيه الجيش الإسرائيلي بمقتل 856 جنديًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 8 قتلوا بعد استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي. كما بلغت حصيلة الإصابات في صفوف جنود الاحتلال 5847 منذ بداية الحرب، بينهم 2641 أُصيبوا خلال المعارك البرية داخل قطاع غزة.

وتشمل الأرقام الرسمية المعلنة القتلى والمصابين في كل من غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية، في حين تشير تقارير متطابقة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعمّد إخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره، في ظل تجاهل متكرر للبلاغات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية حول تنفيذ عمليات نوعية وكمائن تسفر عن قتلى وجرحى في صفوفه.

وتفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بشأن نشر تفاصيل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن عمليات المقاومة، بهدف الحفاظ على الروح المعنوية لدى الجمهور الإسرائيلي، بحسب تقارير حقوقية ودولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *