كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع الحرب في قطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين، في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات مع حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى أن الجيش وضع خطة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية بشكل كبير وسريع، مع استدعاء محتمل لجنود الاحتياط، إذا استمر الجمود الدبلوماسي. وأشارت المصادر إلى أن وتيرة العمليات ستتسارع بما يفوق التوقعات، مع فتح جبهات قتال جديدة داخل القطاع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي تجرى عبر وسطاء مصريين وقطريين، وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة في غزة دون تسجيل أي اختراق سياسي.

وفي سياق متصل، غادر وفد من حركة حماس، مساء السبت، العاصمة المصرية القاهرة، بعد محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، أن وفد الحركة قدم رؤية متكاملة لإنهاء الحرب، مشددًا على أن مسألة نزع سلاح حماس “ليست مطروحة للنقاش”.

من جهة أخرى، أفاد مصدر إسرائيلي بأن رئيس جهاز الموساد سافر، الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة تعكس عودته إلى ملف مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن، بعد إبعاده عنه قبل شهرين. وبحسب موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، من المقرر أن يلتقي رئيس الموساد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث جهود التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وتشير هذه التطورات إلى احتمال انزلاق الأوضاع نحو مرحلة أكثر عنفًا واتساعًا في حال استمرار تعثر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *