مرّ الأسبوع الأول من شهر رمضان على سكان الضفة الغربية والنازحين في المخيمات وسط أوضاع إنسانية صعبة، حيث زادت الحاجة إلى المساعدات الغذائية والمأوى في ظل تدهور الظروف المعيشية، بينما تزداد المخاوف من تصعيد خطير إذا لم تنجح السلطة الفلسطينية في فرض سيطرتها على الأوضاع.

 وفقًا لمصادر في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، شهدت الأيام الأولى من رمضان توافد آلاف المواطنين إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية، في ظل النقص الحاد في الموارد الأساسية. وأشارت الوكالة إلى أن الحاجة للدعم الإنساني تزداد يومًا بعد يوم بسبب استمرار التحديات الاقتصادية والتصعيد الميداني الذي أثر بشكل مباشر على حياة الأهالي.

رغم أن رمضان عادة ما يكون شهر الفرح والتجمعات العائلية، إلا أن الكثير من العائلات في الضفة الغربية والمخيمات الفلسطينية تؤكد أن الظروف الصعبة جعلت من الاحتفال أمرًا مستحيلًا هذا العام. ويقول الأهالي إن الأولوية أصبحت لتأمين لقمة العيش والبقاء على قيد الحياة، وليس للاحتفال بالشهر الفضيل، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تزيد من حجم المعاناة.

وإلى جانب الأزمة الإنسانية، تحذر مصادر سياسية من أن الأوضاع في الضفة الغربية قد تخرج عن السيطرة في حال عدم نجاح السلطة الفلسطينية في احتواء التصعيد الأمني. وتخشى جهات محلية ودولية من أن استمرار حالة التوتر قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة، تشبه تلك التي شهدها قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة وقوات الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *