حسب تقارير متعددة، من المتوقع أن يتم توفير حوالي 400 كرفان للنازحين من مدينتي طولكرم وجنين قبل نهاية شهر مايو/أيار 2025. ويأتي هذا التحرك في إطار الجهود الإنسانية لتخفيف معاناة آلاف الفلسطينيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب الأحداث الأخيرة في المناطق الشمالية للضفة الغربية.

ورغم الترحيب المبدئي بهذا الحل المؤقت، يواجه العديد من السكان في المخيمات مخاوف كبيرة من أن موافقتهم على استلام الكرفانات قد تُفسر كدليل على عدم وجود نية حقيقية من السلطات المعنية لإعادتهم إلى منازلهم في المستقبل القريب. ويخشى النازحون أن تكون هذه الخطوة مجرد محاولة لتثبيت أوضاعهم في مناطق أخرى، بعيدًا عن أراضيهم الأصلية.

لكن السكان المحليين في المخيمات عبروا عن استيائهم الشديد، حيث اتهموا المسلحين بأنهم السبب وراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة على المخيمات. وقال بعضهم إن الهجمات المسلحة التي نفذها هؤلاء المسلحون جعلت المخيمات هدفًا سهلاً للاحتلال، حيث استخدم الاحتلال هذه الهجمات ذريعة لتوسيع عملياته العسكرية في المنطقة وتدمير المنازل وتهجير المواطنين. وأكد بعض المواطنين أن تلك الهجمات المسلحة تزيد من معاناتهم وتعرض حياتهم للخطر.

النازحون الذين تم إخلاؤهم من منازلهم يتخوفون من أن الواقع الجديد قد يؤدي إلى تغيير ديموغرافي دائم في المنطقة، مؤكدين أن العودة إلى ديارهم تظل الأولوية بالنسبة لهم، مع ضرورة ضمان تأمين سلامتهم وحمايتهم من الاعتداءات العسكرية.

إزاء هذا الوضع، تواصل الجهات المعنية العمل على توفير المساعدة للمتضررين من خلال توفير الإغاثة العاجلة، إلا أن العديد من الأهالي يرون أن الدعم الإنساني لا يكفي لتحقيق الأمل في العودة إلى بيوتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *