بعد ساعات من الهدوء الحذر في حلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء القطاع، لتنطلق بعدها رشقات الصواريخ نحو المستوطنات.
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ تم إطلاقها من غزة، دون وقوع إصابات.
كما أشارت إلى أن 6 قذائف صاروخية أطلقت من القطاع بعد هدوء حذر دام 13 ساعة، فيما دوت صفارات الإنذار.
في المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في رفح جنوب القطاع.
وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت بوقت سابق اليوم أنها واصلت، ليلاً قصف “منشآت عسكرية تابعة لـ “الجهاد الإسلامي” في القطاع الفلسطيني. وأشارت في بيان إلى أن الحركة أطلقت منذ 9 مايو الجاري، 866 صاروخا على إسرائيل تم اعتراض 260 منها بواسطة نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”. فيما قام الجيش الإسرائيلي بقصف 215 هدفا في القطاع.
هدنة خلال 48 ساعة
يأتي هذا التصعيد العسكري الجديد بينما تتواصل الوساطة المصرية من أجل دفع الحركة والقوات الإسرائيلية إلى التهدئة، بعد أن وصل وفد أمني من القاهرة إلى تل أبيب أمس، ووفد من الجهاد إلى مصر.
فيما أوضحت مصادر العربية/الحدث أن مصر تعمل على الوصول إلى هدنة خلال 48 ساعة.
وكانت إسرائيل عادت وصعدت أمس رغم تلك الوساطة عبر اغتيال القيادي في
بدورها أطلقت الحركة رشقات صاروخية جديدة، ما دفع مصر إلى الإعلان بأن الوساطة لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، محذرة من مغبة استمرار التصعيد.
من خضر إلى الاغتيالات
يشار إلى أن أحدث جولة من التصعيد كانت بدأت بين الجانبين في 2 مايو إثر مقتل الأسير عدنان خضر في السجون الإسرائيلية بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام، وامتناع إسرائيل عن تسليم جثته إلى ذويه.
ما دفع الفصائل إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية.
ثم جاءت جولة أخرى من التصعيد في 9 من مايو الجاري باغتيال القوات الإسرائيلية عدة قيادات من الجهاد، ومن ثم المسؤول عن الوحدة الصاروخية علي غالي، وأبو دقة أمس.
فيما اشترطت الحركة وقف الاغتيالات وتسليم جثمان خضر من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن تل أبيب رفضت مؤكدة أنها تتمسك بوقف النار مقابل وقف النار.
يذكر أن القطاع يشهد منذ أشهر بل سنوات جولات متقطعة من التصعيد بين الجانبين، فيما حصدت الجولة الأخيرة من القتال نحو 30 فلسطينياً بحسب وزارة الصحة بغزة.