تداولت الكثير من الأسئلة حول انتهاء الحرب غزة٫ بعد اغتيال رئيس حركة حماس يحى السنوار في غزة ٬ بعد اشتباك مع قوة من الجيش الإسرائيلي في تل السلطان
وفي حين مرت أشهر على تجمد مفاوضات اطلاق النار بين غزة وإسرائيل إلا أن موت السنوار في قطاع غزة يرى فيه خبراء بأنه من الممكن أن يصبح الأمر اتجاه مفاوضات أكثر تقدماً اتجاه نهاد الحرب واتمام صفقة أسرى
وترى الإدارة الأمريكية بأن السنوار هو الذي كان متعنت بالمفاوضات وأوقفها لمدة من الزمن ويمكن الحديث الآن عن مقترح تهدئة لإيقاف الحرب على قطاع غزة
ورأى متابعون للتطورات أن إدارة «حماس» بعد مقتل السنوار، باتت أقرب إلى أن تكون من قبل قيادة الخارج مع تصفية كبار القادة داخل القطاع منذ بداية الحرب.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن مقتل السنوار يمثل «لحظة ارتياح للإسرائيليين، ويوفر في الوقت نفسه فرصة لمستقبل لقطاع غزة خالٍ من سيطرة (حماس)». وأضاف في بيان: «كان يحيى السنوار حجر عثرة أمام تحقيق كل هذه الأهداف. لم يعد ذلك العائق موجوداً. لكن يظل أمامنا عمل كثير».
كما رحّبت نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض، كامالا هاريس، بمقتل السنوار، وقالت: «هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيراً. يجب أن تنتهي الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة».
ويمثل مقتل، يحيى السنوار، قائد حركة حماس البارز والمخطط لهجوم 7 أكتوبر، نقطة تحول دراماتيكية في الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة، ويعد أيضا إنجازا رمزيا قويا لإسرائيل في معركتها للقضاء على الحركة.
هذه العملية التي تأتي بعد 10 أيام فقط من ذكرى مرور عام على أكثر الاشتباكات دموية في الصراع المستمر منذ عقود، قد تمهد الطريق لكيفية سير الحرب في المستقبل، أو حتى إنهائها، وذلك اعتمادًا على التقدم الذي ستحققه كل من إسرائيل وحماس في هذه المرحلة.
ومع وجود السنوار في قمة قائمة المطلوبين، يُعتبر مقتله إنجازًا كبيرًا لإسرائيل، ويقول محللون إن مقتله قد منح إسرائيل، التي كافحت لوضع استراتيجية للخروج من غزة، فرصة لإنهاء الحرب.
تذكر نومي بار-ياعكوف، الزميلة المشاركة في برنامج الأمن الدولي في مركز تشاتام هاوس في لندن أن “هذا سيكون حقًا بمثابة الكريمة على الكعكة لإسرائيل ويجب أن يكون من الأسهل التوصل إلى صفقة.”