أفاد أصحاب المشاتل في الضفة عن وقوع عملية اجتياح قام بها جنود من الجيش الإسرائيلي وقاموا خلالها بإجراء تفتيش مكثف من أجل العثور على مواد زراعية تستخدم في صنع العبوات الناسفة.
ووفقا لهم، تم التحقيق مع العديد منهم لساعات طويلة، وتم نقل بعضهم إلى تحقيق في الشاباك الإسرائيلي
ونفذ الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية حملة اقتحامات واسعة لعدد من المشاتل الزراعية في الضفة الغربية، تخللها اعتقالات ومصادرة أنواع من الأسمدة الزراعية. تأتي هذه الحملة في سياق المخاوف الإسرائيلية من استخدام الأسمدة في تصنيع العبوات الناسفة، والتي استخدمت مؤخرًا في عمليتين كبيرتين ضد قوات الاحتلال في مخيم جنين ومخيم نور شمس.
تعود جذور هذه القيود إلى فترة انتفاضة الأقصى، حيث تم منع إدخال أنواع معينة من الأسمدة إلى الضفة الغربية، مما اضطر المزارعين إلى تهريبها من داخل الخط الأخضر بأسعار مرتفعة. وبحسب مصادر محلية، داهمت قوات الاحتلال محلات تجارية ومشاتل زراعية في عدة مناطق، منها عتيل وعلار قضاء طولكرم، ومخيم عين السلطان في أريحا، وسردا شمال رام الله، وغيرها.
أحد أصحاب المشاتل الزراعية في محافظة طولكرم أفاد بأن القوات الإسرائيلية. تبحث عن نوعين من الأسمدة تحتوي مركباتها على مواد متفجرة. وأكد أن هذه الأسمدة نادرة الوجود في مشاتل الضفة الغربية وأسعارها مرتفعة جدًا. وأوضح صاحب مشتل آخر في محافظة قلقيلية أن قوات الاحتلال لم تداهم مشتل لديه، لكنه على دراية بالسبب وراء هذه الحملة وهو البحث عن أنواع محددة من الأسمدة التي تستخدم لأغراض زراعية في إسرائيل وتُهرَّب إلى الضفة.