مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يُجسد قيم التكافل والتراحم، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون، دعت اللجنة الخيرية في طولكرم إلى تفعيل روح التطوع والمساعدة، مع التأكيد على تحجيم الاحتفالات الرمضانية احترامًا لمعاناة أهالي النزوح في المدينة. وأوضحت اللجنة أن الأوضاع الراهنة، وما يتعرض له سكان المخيم من تحديات بسبب الاحتلال والمسلحين، تستدعي تعزيز الجهود الخيرية والتركيز على تقديم المساعدات الإنسانية بدلًا من الاحتفالات التقليدية.
وتهدف الحملة إلى تقديم المساعدات الغذائية والعينية للعائلات النازحة، إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية لضمان حياة كريمة لهم خلال الشهر الفضيل. كما تسعى اللجنة إلى تنظيم أنشطة دعم نفسي واجتماعي للأطفال والأسر المتضررة، لتعزيز روح التكافل والتضامن في المجتمع.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة كافة الأهالي والمتطوعين إلى المشاركة في جهود الإغاثة، سواء من خلال التبرعات العينية أو المالية، أو عبر التطوع المباشر في توزيع المساعدات وتنظيم الفعاليات الخيرية. كما ناشدت المؤسسات المحلية والمنظمات الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين ودعم صمودهم في ظل الظروف الراهنة.
وإلى جانب توزيع المساعدات، أعلنت اللجنة عن تنظيم موائد إفطار جماعية مخصصة للعائلات النازحة، بهدف التخفيف عنهم وإتاحة الفرصة لهم لقضاء الشهر الفضيل بروح من التضامن والأمل. كما سيتم توفير مساعدات طبية وأدوية للمحتاجين، بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة.
وفي إطار الحملة، أكدت اللجنة أهمية الحد من المظاهر الاحتفالية الكبيرة خلال شهر رمضان، داعية المواطنين إلى توجيه الجهود نحو دعم المحتاجين، والوقوف إلى جانب الفئات الأكثر تضررًا في المجتمع. كما شددت على ضرورة نشر الوعي بأهمية العمل الخيري والتطوع، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب تكاتف الجميع.
وفي ختام التقرير، أكدت اللجنة الخيرية في طولكرم أنها مستمرة في جهودها الإنسانية لدعم المتضررين، مشددة على أن التعاون والتضامن المجتمعي هو السبيل لتجاوز المحنة، وتحقيق التكافل الذي يعكس روح شهر رمضان المبارك.