Palestinians sit near the ruins of a house destroyed in the Israeli military offensive, amid the Israel-Hamas conflict, in Khan Younis in the southern Gaza Strip, November 29, 2024. REUTERS/Mohammed Salem TPX IMAGES OF THE DAY

قال مارك غينسبرغ، الدبلوماسي الأميركي السابق إن المعلومات تفيد بتوصل كل من حماس وفتح إلى اتفاق لتشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة في الفترة المقبلة، رغم الموقف الأميركي الواضح من هذا الموضوع.

وأضاف في حديث لقناة “الحرة” أن إسرائيل ضد هذه الفكرة لأنها لا ترغب بأن يكون لحماس أي دور عسكري أو سياسي بغزة في فترة ما بعد الحرب.

 

وأوضح غينسبرغ أن هذا الأمر يعطي مؤشرات بوجود رغبة ثنائية بين الطرفين للتعاون في المستقبل، رغم الرفض الأميركي-الإسرائيلي.

وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد وتيرة بناء منشآت عسكرية إسرائيلية في وسط غزة، بالتزامن مع تدميرِ مئات المنازل في المنطقة التي باتت تعرف باسم “محور نتساريم”، وإجبارِ آلاف السكان والنازحين على إخلاء مراكز الإيواء شمالي القطاع، وسْط عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ شهرين.

وقال غينسبرغ إن الولايات المتحدة ضد فكرة بناء منشآت عسكرية إسرائيلية في غزة لأسباب عدة منها أن الخطوة هي “إعادة احتلال للقطاع” وستقوض رؤية الإدارة الأميركية الحالية والتي لم يبقى على عمرها سوى أسابيع معدودة.

مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، من القاهرة، أشار إلى الموقف الرسمي المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأن التهجير “إذا تم، سيعني عودة الحرب بين مصر وإسرائيل”.

وقال إن ما يحصل في غزة “تطهير عرقي وباعتراف المسؤولين الإسرائيليين بدليل أن مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا باتت خالية من الفلسطينيين”.

وأضاف أبو سعدة أن المباحثات التي جرت في القاهرة خلال الأيام الماضية بين حركتي فتح وحماس أثمرت عن توصل الطرفين لتشكيل “لجنة مدنية أو لجنة إسناد مسؤولة عن معالجة أوضاع الفلسطينيين في غزة”.

وأوضج أن اللجنة “ستضم شخصيات مستقلة لا علاقة لها بحماس أو فتح، وأن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيعين قريبا رئيس اللجنة التي ستكون السلطة الفلسطينية مرجعيتها”.

يوسي يونا، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، قال لقناة “الحرة” إن هناك “تناقضات داخلية” في الموقف الإسرائيلي فهي من جهة تقول إن ما تقوم به حاليا في غزة هو إجراء مهم لحفظ أمن البلاد من أي تهديدات مستقبلية لحركة حماس. ومن جانب آخر تتصاعد الأصوات لدى الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة التي تطال بتوسيع مشاريع الاستيطان في غزة.

وأوضح يونا أن أمن إسرائيل لن يتحقق عبر المعارك، بل من خلال المفاوضات واللجوء إلى الحل السلمي، مشيرا إلى صعوبة تحقيق ذلك الآن “بسبب تأثر نتانياهو بآراء الأحزاب المتطرفة المشاركة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية” وفق قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *