نفي رسمي للأنباء حول تحديد عدد المصلين

تداولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا معلومات تفيد بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت فرض سقف لا يتجاوز 10,000 مصلٍّ فقط داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأنه لا يوجد أي قيود عددية مفروضة على المصلين من سكان القدس والداخل الفلسطيني.

القيود تتركز على أهالي الضفة الغربية

بحسب التوضيحات الرسمية، فإن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المسجد الأقصى خلال رمضان تشمل فقط أهالي الضفة الغربية، حيث يتم منح تصاريح دخول محدودة وفق شروط مشددة. أما بالنسبة لأهل القدس وعرب الداخل، فبإمكانهم الوصول إلى المسجد الأقصى دون أي تحديد عددي، باستثناء إجراءات الفحص والتفتيش الأمني المعتادة عند بوابات المسجد.

ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه الأخبار قد يكون جزءًا من محاولة إثارة القلق بين الفلسطينيين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من المصلين إلى الأقصى. ويؤكد مسؤولون محليون أن نشر معلومات غير دقيقة حول الوضع في المسجد الأقصى قد يساهم في زيادة التوتر، ويؤدي إلى ردود فعل قائمة على معلومات مضللة.

في حين يستعد المسجد الأقصى لاستقبال مئات الآلاف من المصلين خلال شهر رمضان، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة عند الحواجز والمعابر، لكن دون فرض سقف عددي على المصلين من القدس والداخل الفلسطيني. ومع استمرار تداول المعلومات غير الدقيقة، يدعو المختصون إلى تحري الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالمقدسات لتجنب نشر الشائعات التي قد تؤثر على الأوضاع الميدانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *