قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لا تنوي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في الوقت الراهن. وأوضح أن منع دخول هذه المساعدات يُعد أحد أدوات الضغط الأساسية على حركة حماس، منتقدًا من وصفهم بمحاولات “تضليل الرأي العام” بشأن هذه القضية.
وأشار كاتس إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة تتركز على بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع “المختطفين”، وذلك بالتنسيق مع خطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. كما كشف أن مصر طرحت لأول مرة شرطًا رئيسيًا للتوصل إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، وهو نزع سلاح حركة حماس وتجريد القطاع من الأسلحة.
في السياق ذاته، انتقد عضو الكنيست ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنها تستسلم وتخطط لإدخال مساعدات إلى غزة، بينما يعاني “الرهائن” من الجوع داخل الأنفاق، على حد تعبيره.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب، تزامنًا مع تحذيرات دولية من تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أمر في وقت سابق بوقف دخول المساعدات إلى غزة، وأتبعت إسرائيل ذلك بخطوات إضافية تضمنت قطع الكهرباء والمياه عن القطاع.
من جانبه، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بقرار نتنياهو، ودعا اليوم إلى تصعيد الإجراءات ضد غزة، مطالبًا بقصف المواد الغذائية وتدمير المولدات لقطع الكهرباء بشكل كامل. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أكد أن منع المساعدات لن يُلحق الضرر بـ”المختطفين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأضاف بن غفير أنه لو كان القرار بيده، لكان قد تم استرجاعهم منذ وقت طويل، مشددًا على أن عدم القضاء على حماس بالكامل يعني احتمال تكرار هجوم 7 أكتوبر، الذي أطلقته الحركة تحت اسم “طوفان الأقصى”.
وفي سياق آخر، أشار بن غفير إلى أن إيران تشكل تهديدًا مشتركًا لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، معربًا عن أمله في أن تكون واشنطن قد أدركت حجم هذا الخطر.