يتابع أهالي الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم بفارغ الصبر التطورات الميدانية الجارية في مدينة جنين، وسط آمال بأن لا تؤثر الأحداث هناك على تنفيذ اتفاق الإفراج عن أبنائهم. ومع تصاعد التوتر في جنين بسبب عمليات الاحتلال الأخيرة، يخشى الأهالي من أن تؤدي هذه الأحداث إلى تأجيل موعد الإفراج المقرر أو فرض شروط إضافية قد تعرقل تنفيذ الاتفاق.

يعيش أهالي الأسرى حالة من الترقب والقلق، خصوصًا أن الكثير منهم عانى لسنوات طويلة من غياب أبنائهم خلف القضبان، وينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي تعيد لهم لمّ شمل عائلاتهم. لكن في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، تزداد مخاوفهم من أن يتحول هذا الانتظار إلى خيبة أمل جديدة.

التجارب السابقة مع الاحتلال تظهر أن مثل هذه التطورات الميدانية قد تُستغل كذريعة لتعطيل الاتفاقات أو إعادة النظر في شروط تنفيذها، وهو ما يضاعف الضغط النفسي على الأهالي الذين كانوا قد بدؤوا الاستعداد لاستقبال أبنائهم والاحتفال بتحررهم.

من جانبهم، يدعو الفلسطينيون، سواء في جنين أو في باقي المناطق، إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق الإفراج عن الأسرى دون ربطه بأي تطورات سياسية أو ميدانية. كما يؤكدون أن مثل هذه الخطوة هي حق إنساني وقانوني، ويجب أن تُنفذ بعيدًا عن أي اعتبارات أمنية أو عسكرية يستخدمها الاحتلال لتبرير مماطلته

يبقى الأمل قائمًا لدى الأهالي في أن يتم تنفيذ الاتفاق كما هو مقرر دون تأخير، لتكون هذه الخطوة بادرة فرح في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، ولعلها تسهم في تعزيز صمودهم واستمرار نضالهم من أجل الحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *