قال مسؤول في قيادة حماس، يعيش حاليا في تركيا، لصحيفة “إيلاف” السعودية، الليلة الماضية، إن “ذكرى تأسيس المنظمة -التي جاءت يوم السبت- تزامنت مع تراجع التنظيم وهزيمته في قطاع غزة والمنطقة. نحن نعاني من أزمة قيادة خطيرة”. وأضاف: ” ’طوفان الأقصى’ (الاسم الفلسطيني لهجوم السابع من أكتوبر) انقلب على حماس و’أغرقها’ في بحر من الدماء والأزمات”.
كما أفادت “إيلاف” عن مصادر أن “حماس لا تزال تنشط من الدوحة عاصمة قطر – ولم تغادر قيادتها البلاد أو يُطلب منها مغادرة البلاد – لكنها تواجه الآن عدداً من القيود، منها: تقليص حجم أنشطتهم ووقف التجمعات والاجتماعات والبقاء في المنزل وعدم الاتصال بالصحفيين خارج قطر”.
وجاء في التقرير أيضاً أن “القيادة الجديدة في سوريا طالبت المنظمات الفلسطينية في البلاد، بما فيها حماس، بإغلاق مكاتبها وتسليم أسلحتها وإخلاء معسكرات تدريبها والمغادرة في أسرع وقت ممكن”. ولهذا السبب فر محمد نصر -العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد في سوريا- مع خبراء إيرانيين، قبل سقوط دمشق في أيدي المعارضة، بحسب التقرير السعودي.
وفي الوقت نفسه، أفادت أنباء بأن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وقيادة “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” – فروا من سوريا وهم الآن في طهران، حتى يتم العثور على دولة من شأنها أن تقبلهم، وذلك في ظل الخوف من إغتيالهم المحتمل، كما حدث مع إسماعيل هنية.