اتخذت منصة رائدة لجمع التبرعات في إسرائيل تدعى “جي غيف” قرارا بإزالة صفحة تابعة لمجموعة “تساف 9” التي يقودها مجموعة من الإسرائيليين المتطرفين، بهدف مهاجمة شحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك بعد تحقيقات أجرتها مجلة “نيوزويك” الأميركية.
وجمعت “تساف 9” من خلال حملتها على المنصة أكثر من 87 ألف دولار من أكثر من 1480 مانحا، حتى الخميس، معلنة نية المجموعة “منع قوافل الإمدادات من الوصول إلى حماس”.
وتعهدت المجموعة بمنع وصول كافة المساعدات المتجهة نحو غزة، حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقالت صفحة جمع التبرعات الخاصة بـ”تساف 9″: “يجب حجب الإمدادات والمساعدات الإنسانية عن المدنيين في غزة حتى يحصل رهائننا على الأدوية والغذاء وزيارة الصليب الأحمر”.
وتابعت: “انضم إلينا. استجب لنداء الطوارئ لقواتنا المدنية، وساعد في تمويل تكاليف شن هذه الحرب والفوز بها. تبرع الآن لأن انتصارنا يعتمد عليك”.
وظلت الصفحة نشطة لعدة أشهر، رغم اعتقال العديد من أعضائها.
وتؤكد شروط استخدام منصة “جي غيف” أنه لا يجوز نشر أي محتوى “يشجع على ارتكاب جريمة جنائية أو مدنية”، أو “يشكل خرقا لأي قانون”.
وبعد طلب من مجلة “نيوزويك” للحصول على معلومات حول حملة جمع التبرعات، قال ممثل عن “جي غيف” إنه تمت إزالة صفحة المجموعة من المنصة بحلول وقت متأخر من مساء الخميس.
وقال المتحدث في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: “جي غيف منصة تستخدمها المنظمات غير الحكومية المعترف بها التي تتوافق مع لوائحنا وقوانين إسرائيل. لقد تابعنا عن كثب الأحداث الأخيرة المتعلقة بالمجموعة المذكورة وقررنا إزالة صفحة حملتها من منصتنا في انتظار إجراء تحقيق رسمي في الحادث”.
وتصدرت “تساف 9” عناوين الأخبار الدولية هذا الأسبوع مع تصاعد حملتها المستمرة ضد المساعدات الإنسانية لغزة.
وهاجم نشطاء المجموعة مرارا وتكرارا قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، مما أثار استياء عالميا واسعا.
وفي تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست” في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت “تساف 9” إن العناصر التي تبدي عنفا “لا تتماشى مع قيمنا”.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية “كان”، أن “تساف 9” ستوقف احتجاجاتها حتى إشعار آخر في أعقاب الهجمات الأخيرة على شاحنات المساعدات.
ومع ذلك، قالت الجماعة في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، إن أعضاءها “سيعودون الأسبوع المقبل لمنع شاحنات المساعدات من الوصول إلى حماس”.