شهدت مدينتا طولكرم وجنين حالة من الصدمة والقلق بعد دخول دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى شوارعهما للمرة الأولى منذ عام 2002. هذا التطور غير المسبوق منذ اجتياح “السور الواقي” يعيد إلى الأذهان ذكريات الاجتياحات العسكرية السابقة، حيث انتشرت القوات الإسرائيلية في الأحياء السكنية وسط توتر شديد بين الأهالي.
استعدادات وتحضيرات لمواجهة الأيام القادمة
مع تصاعد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل، بدأ السكان في طولكرم وجنين بتخزين المواد الغذائية والمياه تحسبًا لأي حصار أو مواجهات قد تمتد لأيام. وأكد شهود عيان أن محال البقالة والأسواق شهدت إقبالًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، حيث سارع المواطنون إلى شراء المستلزمات الأساسية.
يقول أحد سكان جنين: “عندما رأينا الدبابات في الشوارع، شعرنا أن الوضع قد يتدهور في أي لحظة، لذلك بدأنا بتخزين الطعام والمياه خوفًا من حصار طويل.”
تعزيزات عسكرية وانتشار مكثف
بحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال نشر قوات كبيرة في المدينتين، معززة بالدبابات والآليات الثقيلة، وسط عمليات تفتيش ومداهمات في بعض الأحياء. وأفاد شهود بأن الجيش أقام حواجز عسكرية داخل المدن وأغلق بعض الطرق الرئيسية، مما زاد من عزلة بعض المناطق وصعّب حركة المواطنين.
قلق من تصعيد أكبر
يحذر محللون من أن دخول الدبابات إلى المدن قد يكون مؤشرًا على تصعيد أكبر في الأيام المقبلة، خاصة مع التوتر المستمر في الضفة الغربية. ويخشى السكان من أن يكون هذا التوغل مقدمة لعمليات عسكرية أوسع، كما حدث خلال الانتفاضة الثانية.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في طولكرم وجنين متوترًا، وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يعيد المنطقة إلى مشاهد الاجتياحات العسكرية التي عاشها الفلسطينيون قبل أكثر من عقدين.