قدم نادي النصر موسماً استثنائياً في كرة السلة، سواء على مستوى الفريق الأول، أو في المراحل السنية، لتعود قلعة العميد من جديد إلى منصات التتويج، وكذلك الاقتراب أكثر من المراكز الأول بعد فترات سابقة ظل فيها النادي بعيداً عن منصات التتويج.

في البداية استطاعت المراحل السنية الفوز بـ 3 ألقاب، كأس ودوري الناشئين، وكأس الأشبال، إضافة إلى وصافة كأس البراعم (أ)، ووصافة الدوري العام للأشبال بعد الوصل، وهذا مؤشر إيجابي يُمكن البناء على مستقبل العميد في الاستفادة من هذه العناصر.
وفيما يخص الفريق الأول فالإيجابيات جاءت كثيرة واستثنائية بكل المقاييس، حيث قدم العميد هذا الموسم 4 لاعبين لصفوف المنتخب الوطني الأول، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ النادي وهم: حسن عبدالله، راشد سالم، فيصل محمد علي، ومامادو أنجاي، وحل الفريق وصيفاً للبطولة الأقوى وهي الدوري بعد شباب الأهلي.
ومن خلال المتابعة للفريق هذا الموسم تحت قيادة المدرب حسام الوكيل، يُمكن القول بأن العميد كان رقماً صعباً للغاية، والدليل على ذلك من دون أسماء قوية من المحترفين والاكتفاء بلاعب واحد فقط بمستوى متوسط، نجح في أن يحتل المركز الثالث في بطولة كأس الاتحاد من خلال بزوغ نجم اللاعبين المواطنين.
دفع هذا إدارة اللعبة بالنادي إلى تغيير نمطها في الدوري، باستقطاب لاعب أجنبي وهو «ويجز»، وكان ذلك في منتصف الدور الأول، ومع الاستقرار الفني بوجود الوكيل والإداري ونظرتهما لحالة التطور ظهرت الثمار في الدور الثاني بالفوز في كل المباريات، بما فيها الانتصار على الشارقة وشباب الأهلي، وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة ليتصدر العميد في الدور الثاني، ويتأهل مباشرة إلى المباراة النهائية، وحل الفريق وصيفاً لبطولة دوري الرجال خلف نادي شباب الأهلي، وسط ظروف كانت صعبة نسبياً على الفريق، في ظل توقف فترة طويلة لمشاركة «الفرسان» في تصفيات دوري سوبر غرب آسيا، وهي راحة أثرت بالسلب على العميد، والإيجاب على «الفرسان».
علق حسام الوكيل على إنجازات الأزرق، قائلاً:«بالفعل هو استثنائي لعدة أسباب، منها وجود 4 لاعبين بالمنتخب، والفوز كذلك على شباب الأهلي والشارقة في أكثر من مناسبة، وهو ما يحدث لأول مرة، وكذلك فإن متوسط أعمار لاعبي النصر هي الأقل بين فرق الدولة، وهو مؤشر إيجابي للغاية للبناء على هذا الجيل لكي نرى العميد في الصدارة».
أضاف:«لم يكن يتوقع أي مسؤول بالنادي أن نحقق هذه النتائج والمراكز المتقدمة، ولكن من خلال العمل المنظم ونظرة الإدارة السريعة للأمور نجحت في أن نكون في صدارة المسابقات المحلية، وننتظر موسماً مقبلاً أكثر تنظيماً ودقة من البداية».

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *