أعلن مسؤولون أميركيون أن إسرائيل تسعى إلى غمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة بالماء لطرد مقاتلي الحركة وإخراجهم منها. لكن هل هذا السيناريو واقعي في الواقع؟
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأن المسؤولين قد صرحوا بأنهم إسرائيل صوت بعنوان “قامت 5 مضخات على بُعد مسافة تقريبية من بِعد ميل إلى الشمال” مخيم الشاطئ للاجئين تستطيع هذه الوحدة نقل كميات هائلة من المياه بمعدل آلاف المترات المكعبة في الساعة وأيضًا أن تغمر الأنفاق في غضون فترة قصيرة تصل إلى أسابيع.
وذكر التقرير أنه لم تتضح النية الإسرائيلية في النظر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين.
الصحيفة لفتت إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في الشهر السابق، أضافت أنه لا يعلم المسؤولون متى ستبدأ تل أبيب في تنفيذ هذه الخطة.
يعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج أنه من الناحية النظرية يمكن أن يتم إغراق أنفاق غزة بالمياه، ولكن في الواقع فإنه لن يكون لها نجاح عملي بسبب التحديات والعقبات التي لا يمكن تجاهلها.
وفقاً للواء فرج، أوضح لموقع “سكاي نيوز عربية” أن أهم التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الفكرة هي:
- يجب أن نكون حذرين جدًا عند إغراق الأنفاق، لأنه قد يكون هناك أشخاص محتجزين فيها، وبالتالي سيتعرض حياتهم للخطر.
- توجد صعوبة في ضخ المياه في الأنفاق خلال فترات القتال ، وهذا يستدعي ضرورة السيطرة على المناطق التي تحتوي على الأنفاق وتأمينها ، ثم البدء في ضخ المياه البحرية فيها.
- تتكون الأنفاق في قطاع غزة من الخرسانة المسلحة، وهذا يتطلب ضخ المياه داخلها، وهو أمر صعب بسبب عدم امتلاك إسرائيل خرائط كاملة لتحديد مواقعها. نجحت مصر في استخدام المياه للتخلص من الأنفاق في رفح المصرية، ولكن تلك الأنفاق كانت مصنوعة من الرمل، مما تسبب في غرقها وتدميرها في النهاية. هذا السيناريو غير مطبق على أنفاق غزة، التي تم إنشاؤها بالخرسانة المسلحة.
- لن تكون العملية من جهة واحدة، حيث ستتخذ حركة حماس إجراءات مضادة مثل عزل الأنفاق التي تم فيها ضخ المياه، وأيضاً إقامة حواجز لمنع تدفق المياه داخل النفق.
- سوف تقوم حركة حماس بإغلاق الممر التي تم استهدافه من قبلها، وهذا يعرض العملية بأكملها للفشل.
- لم تتمكن إسرائيل من تدمير الأنفاق بواسطة القنابل الاهتزازية نظرًا لعدم معرفتها بمواقع هذه الأنفاق، ثم تجربة استخدام القنابل الإسفنجية التي تطلق رغوة لسد الأنفاق فشلت أيضًا.
- أعتقد أن هناك احتمالية لفشل عملية ضخ المياه لإغراق الأنفاق بسبب عدم فهمنا لطبيعة تلك الأنفاق ومساراتها المعقدة، والتحديات الكبيرة التي تواجهنا في هذا العملية.