شهدت مدينة القدس يوم الاثنين (23 ديسمبر) حادثة مؤثرة عندما اندلع حريق شديد في مبنى مدرسة اللاهوت بالمدينة، ما أسفر عن إصابة 47 شخصًا. وبين ألسنة اللهب والفوضى، برز اسم عماد خيري الحرباوي، أحد سكان القدس الشرقية، كبطل أنقذ حياة عدد من الطالبات بفضل شجاعته وتصرفه السريع.

الحرباوي، الذي يعمل مقاولاً، كان من أوائل الذين وصلوا إلى موقع الحادث. وبتصرف هادئ وسريع، بدأ في إجلاء الطالبات من المبنى المحترق، معرضاً نفسه للخطر لإنقاذ الأرواح. بعد الحادث، علّق الحرباوي بتواضع قائلاً: “أنا لا أطلب الشكر. المهم بالنسبة لي هو إنقاذ الناس.”

إشادة محلية

حظيت أفعال الحرباوي بتقدير كبير من السكان في القدس الشرقية. قال أحد معارفه: “لا يفاجئني أنه تصرف بهذه السرعة لمساعدة الآخرين. هذا هو عماد، دائمًا سبّاق لفعل الخير. من الجميل أن نعرف أن هناك أناسًا طيبين مثل الحرباوي، وأتمنى أن يكون هناك المزيد من هؤلاء في الجزء الشرقي من المدينة.”

دور سكان القدس الشرقية

هذه الحادثة تسلط الضوء على دور سكان القدس الشرقية في النسيج المجتمعي للمدينة. على الرغم من التحديات التي تواجههم، فإن قصصًا مثل قصة عماد الحرباوي تبرز الجانب الإنساني والمساهمات الإيجابية لسكان هذا الجزء من المدينة.

تقدير واسع

تفاعل العديد من النشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي مع قصة الحرباوي، مشيدين بشجاعته وكرمه الإنساني. ودعا البعض إلى تكريمه بشكل رسمي تقديراً لدوره البطولي في إنقاذ الأرواح.

ما قام به عماد الحرباوي يمثل نموذجًا يُحتذى به للإنسانية والشجاعة، وهو دليل على الروح الطيبة والتكاتف الذي يظهره سكان القدس الشرقية. هذه القصة لا تعكس فقط شجاعة فرد، بل تسلط الضوء على قيم مجتمع كامل يسعى للعيش بسلام والمساهمة في رفاهية المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *