تشهد القدس الشرقية تواجداً أمنياً مكثفاً من قبل شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث وصف مواطنون هذا الانتشار بأنه الأكبر منذ سنوات خلال شهر رمضان المبارك.

ومع دخول الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، يتساءل سكان القدس عن كيفية الاحتفال بما تبقى منه، وسط إجراءات أمنية مشددة تزيد من حالة التوتر في المنطقة.

ووفقاً لشهادات المواطنين، فإن الحضور الأمني الكثيف يثير مخاوف من اندلاع مواجهات قد تعيق إقامة صلاة العيد بسلاسة. وفي هذا السياق، دعا المواطنون جميع المصلين إلى تجنب أي احتكاك مع القوات الإسرائيلية عند دخولهم المسجد الأقصى وساحات البلدة القديمة، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الأجواء الدينية والروحية لشهر رمضان والعيد.

يُذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تصعيداً في التوترات خلال المناسبات الدينية في القدس، مما يجعل الأيام القادمة محل ترقب من قبل السكان، في ظل استمرار القيود الأمنية المشددة.

ورغم ذلك، يؤكد المقدسيون تمسكهم بحقهم في أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى، كجزء من تقاليدهم الدينية والاجتماعية، حيث يستعد الآلاف للتوافد إلى المسجد منذ ساعات الفجر الأولى يوم العيد، على الرغم من العوائق التي قد تواجههم عند الحواجز وفي مداخل البلدة القديمة.

من جهتهم، أعرب تجار البلدة القديمة عن قلقهم من تأثير الإغلاق الأمني على الحركة التجارية في الأيام الأخيرة من رمضان، والتي تشهد عادة إقبالاً كثيفاً من المصلين والمتسوقين. وأشار بعضهم إلى أن القيود الحالية قد تؤدي إلى تراجع المبيعات، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها القطاع التجاري في القدس.

في المقابل، تواصل الهيئات المقدسية دعواتها إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي تعتبر من أكثر الليالي ازدحاماً بالمصلين، حيث يتوقع أن تشهد المدينة إجراءات أمنية إضافية قد تؤثر على وصول المصلين إلى المسجد.

وبينما يستعد المقدسيون لاستقبال العيد في ظل هذه الأوضاع، يبقى الترقب سيد الموقف بشأن طبيعة الإجراءات التي ستتخذها قوات الاحتلال في الأيام المقبلة، ومدى تأثيرها على الحركة الدينية والتجارية في المدينة المقدسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *