أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات التركية أغلقت شركة “مدى” السياحية، بعد اتهامها بتقديم دعم مالي لحركة حماس، إلى جانب تورطها في عمليات احتيال مالي وسرقة أموال العملاء. يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الضغوط على أنقرة لمراقبة الأنشطة المالية المرتبطة بالحركة، حيث أبدت جهات دولية قلقها إزاء جمع حماس للأموال داخل تركيا، مما قد يشكل انتهاكًا للقوانين المحلية والدولية.

ووفقًا لمصادر إعلامية، قامت الجهات المختصة في تركيا بمداهمة مقر شركة “مدى” ومصادرة بعض الوثائق والممتلكات في إطار التحقيقات الجارية. وكشفت بيانات مكتب التجارة التركي أن الشركة مسجلة باسم فريد عبد الرحمن أبو داير، أنس طافش، ومحمد الخالدي، الذين يواجهون اتهامات بإدارة عمليات مالية مشبوهة تحت غطاء نشاط سياحي.

اتهامات بالاحتيال المالي

إلى جانب اتهامها بتمويل حماس، تواجه شركة “مدى” السياحية أيضًا مزاعم بالاحتيال المالي، حيث وردت شكاوى من عدد من العملاء الذين أكدوا أنهم دفعوا مبالغ لحجوزات سياحية لم يتم تنفيذها. كما أفادت تقارير بأن بعض المستثمرين تعرضوا لخسائر مالية بسبب معاملات غير قانونية مرتبطة بالشركة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الشركة قد تكون متورطة في مخطط لغسل الأموال تحت ستار تقديم الخدمات السياحية.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان إغلاق شركة “مدى” جزءًا من تحرك أوسع للسلطات التركية ضد الكيانات المرتبطة بحماس، أو مجرد خطوة فردية. ومع استمرار التحقيقات، قد تكشف السلطات التركية عن مزيد من التفاصيل حول أنشطة الشركة والمتورطين فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *