قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيتخذ موقفا صارما السبت بشأن غزة حيث يسري وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس.

وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتطويره بعد نقل الفلسطينيين منه.

وقررت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين كانت قد احتجزتهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهم ساشا الكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، يائير هورن، بحسب بيانٍ لها على تلغرام.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، أن إسرائيل وافقت على الأسماء التي أعلنتها حماس، وقال المكتب إن القائمة “مقبولة لدينا”.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن 36 سجيناً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى 333 سجيناً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعاً مع كبار القادة الأمنيين في إسرائيل، يوم الخميس، لمناقشة ما سيجري السبت وإمكانية استئناف الحرب إذا لم تسلم حماس الرهائن وفقاً للصفقة، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

ومن بين 251 شخصاً احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 73 منهم رهائن في غزة، و35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

وأكدت الحركة الخميس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق، وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الرهائن والسجناء تبعاً للجدول الزمني المحدد، بعد تأكيد الوسطاء في مصر وقطر متابعة كل ما يتعلق بإزالة العقبات وسد الثغرات.

وفي بيان لها على تلغرام، قالت حركة حماس إن الوفد المفاوض في القاهرة أجرى اتصالات ركزت على تأمين إيواء الغزيين وإدخال المساكن الجاهزة “الكرفانات” والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود بشكل عاجل، واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق.

وكان مصدر مصري أكد لبي بي سي أن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق للمضي قدماً في وقف إطلاق النار، وسيصدرون بياناً قريباً، مشيرة إلى أن تبادل الرهائن والسجناء سيستأنف يوم السبت كما كان مخططاً.

وبات الاتفاق على المحك الثلاثاء بعدما توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بـ”فتح أبواب الجحيم” ما لم تُفرج بحلول السبت عن “جميع الرهائن” الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.

تصريحات ترامب جاءت بعد أن أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، عن تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم، حتى إشعار آخر.

وأوضح أبو عبيدة في بيان له أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رصدت حماس “انتهاكات وعدم التزام ببنود الاتفاق” من جانب إسرائيل، تمثلت في “تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه”.

وأضاف أبو عبيدة أن تأجيل تسليم الرهائن سيستمرّ “لحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”، مؤكداً في الوقت نفسه التزام الحركة “ببنود الاتفاق”.

وكررت إسرائيل تلك التهديدات، إذ قال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الخميس، إنّ “تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب على حماس إطلاق سراح الرهائن الثلاث أحياء يوم السبت، وإلا سينتهي الاتفاق”.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن الثلاثاء أن “القتال العنيف” سيستأنف في غزة، بينما قال وزير خارجيته يسرائيل كاتس الأربعاء إنّ “أبواب الجحيم ستُفتح… كما وعد الرئيس الأمريكي”، إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن بحلول السبت.

بدوره، المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عدم دخول كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح إلى قطاع غزة.

وقال المكتب في بيان صحفي، إنه يأمل أن تدخل خلال الساعات القادمة بحسب تطمينات الأطراف ذات العلاقة.

وأضاف: “نتابع سلوك الاحتلال ونضع الوسطاء في صورة خروقاته يومياً، وننتظر التزامه بتعهداته في إتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقرة لذلك”.

ولفت المكتب إلى “الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي الذي تعانيه غزة جراء الحرب … لا يحتمل المماطلة والتسويف في إدخال مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى كالوقود والمعدات الثقيلة والأجهزة والمعدات الطبية ومواد ترميم البنى التحتية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *