بعد الجمعة الأولى من شهر رمضان، يسود تفاؤل حذر بين تجار البلدة القديمة في القدس، حيث شهدت الأسواق حركة مكثفة خلال اليوم، مع توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصلين. هذه الأجواء منحت التجار بارقة أمل، خاصة بعد فترة طويلة من التباطؤ الاقتصادي الذي عانوا منه نتيجة قلة السياح خلال العامين الماضيين.

رصد التجار تحسنًا ملحوظًا في حركة البيع والشراء داخل أسواق البلدة القديمة، حيث امتلأت الأزقة بالمصلين القادمين إلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى العائلات التي جاءت للتسوق استعدادًا للشهر الفضيل. وعلى الرغم من هذا التحسن، لا يزال التجار يشعرون بالحذر، متخوفين من أن يكون هذا الانتعاش مؤقتًا.

بالنسبة لتجار البلدة القديمة، فإن استمرار هذا التوجه خلال الأسابيع المقبلة يشكل أمرًا بالغ الأهمية، حيث يعولون على شهر رمضان لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد فترة صعبة. يأمل التجار أن تبقى الأسواق نشطة حتى نهاية الشهر الفضيل، مما يمكنهم من تحقيق أرباح تعينهم على تأمين احتياجاتهم والاعتياش بكرامة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر، الذي يعد موسمًا رئيسيًا للحركة التجارية في المدينة.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات تواجه التجار، مثل تقييد الحركة وإجراءات الاحتلال التي تؤثر على تدفق الزوار. ومع ذلك، يواصل التجار تمسكهم بالأمل، متطلعين إلى مزيد من التحسن الذي قد يخفف من أعبائهم الاقتصادية المتراكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *