القدس – صادق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، مساء الإثنين، على خطة عسكرية تهدف إلى التوغل البري والسيطرة الكاملة على قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، وذلك بالتوازي مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحضيرًا للمرحلة المقبلة من العمليات.
وتشمل الخطة – بحسب الإعلام العبري – توسيع نطاق العمليات العسكرية في عمق القطاع، وفرض السيطرة الميدانية على كامل أراضيه، مع إعادة طرح فكرة “الهجرة الطوعية” لسكان غزة كأحد الخيارات المطروحة أمام صناع القرار في تل أبيب.
يأتي هذا التطور في وقت حرج، إذ تتصاعد التحذيرات من منظمات أممية وإنسانية من انهيار كامل للأوضاع المعيشية في غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المطبق منذ أكثر من شهرين، وعودة خطر المجاعة بشكل حاد، خصوصًا في المناطق الشمالية من القطاع.
وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من السكان يواجهون خطر الجوع، في ظل نقص الغذاء والمياه والدواء، وسط صعوبات كبيرة تواجه فرق الإغاثة في إيصال المساعدات، بسبب إغلاق المعابر واستمرار القصف.
وتثير الخطة الإسرائيلية مخاوف متزايدة من تصعيد شامل قد يفاقم الوضع الإنساني، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات العاجلة للسكان المدنيين