أكد أوفير فولك، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية، لموقع “أكسيوس” Axios الأميركي على أن مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار قد يعطي فرصة للحصول على صفقة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
كما شدد فولك على ضرورة العمل بسرعة للدفع نحو مثل هذه الصفقة مع حركة حماس.
فيما أشار بعض المسؤولين إلى عدم يقينهم حول إمكانية تحقيق تقدم في الأمد القريب بعد مقتل السنوار، مضيفين أن قادة حماس المتبقين قد يكونون أكثر استعدادًا للاستسلام كجزء من صفقة لإنهاء الحرب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الخميس عن القضاء على السنوار خلال عملية نفذها جنوب قطاع غزة.
وفيما تبذل واشنطن مساعي متواصلة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلن الرئيس بايدن، الخميس، أنه “حان الوقت للمضي قدما” نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مهنئا نتنياهو على تصفية السنوار.
وقال إنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال “أربعة أو خمسة أيام” للضغط على السلطات الإسرائيلية بهذا الصدد.
واتفق بايدن ونتنياهو خلال اتصال هاتفي، الخميس، على “التعاون”، في وقت يخيم توتر بينهما منذ أشهر بشأن إدارة إسرائيل للحرب التي اندلعت إثر شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2024.
من جانبها، رأت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض نائبة الرئيس، كامالا هاريس، أن قتل السنوار يوجد “فرصة لوضع حد أخيرا للحرب في غزة”.
لكن يبقى أن الحرب في غزة لم تنتهِ، وهو ما أكده نتنياهو، وليس هناك أي مؤشرات تفيد بأن واشنطن لديها وسائل للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأبدى نتنياهو حتى الآن تصلبا في مواقفه بالرغم من الضغوط الأميركية المتواصلة.
وترى واشنطن أن قتل السنوار يزيل عقبة أساسية أمام التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.