اتسعت موجة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيث وصل القصف الإسرائيلي للمرة الأولى إلى عمق مدينة بنت جبيل القريبة من الحدود، وقتل مدنيان اثنان وعنصر في حزب الله، ورد الحزب باستهداف مستوطنة كريات شمونة بثلاثين صاروخا وفق ما أعلن، بعدما كان قد جدد مسؤولوه التأكيد على أنه لن تمر جريمة ضد المدنيين من دون أن يدفع العدو الثمن.
وقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة في بنت جبيل باستهداف منزلهم، ليعود الحزب ويعلن أن أحدهم، ويدعى علي بزي، مقاتل في صفوفه، ورد بعد الانتهاء من تشييعهم باستهداف مستوطنة كريات شمونة.
ويكثف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة استهداف المنازل بطريقة غير مسبوقة، وفي بعض الأحيان يقوم بقصف المنزل نفسه عدة مرات، مما أدى إلى رد حزب الله عبر إعلانه قبل أيام أيضا عن استهدافه منازل في إسرائيل.
العميد المتقاعد ناجي ملاعب يضع المستجدات الأخيرة في جنوب لبنان ضمن خانة الرسالة العسكرية من قبل إسرائيل لحزب الله، مشيراً إلى أن المنازل التي تستهدف يملكها عناصر تابعين لحزب الله، وهو ما يلفت إليه مصدر محلي في جنوب لبنان، مؤكداً أن معظم المنازل التي تستهدف هي تابعة لأشخاص مرتبطين بالحزب.
ويقول ناجي ملاعب إنه ليس لحزب الله مراكز ثابتة في الجنوب، لكن رغم تدمير حزب الله لمعظم مراصد وأجهزة الرقابة التابعة لإسرائيل، فإنها لا تزال تمتلك وسائل استطلاع بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية التي ترصد تحركات عناصر حزب الله.