ذكرت مصادر إعلامية تتبع لحركة “حماس” وجود تباين في وجهات النظر بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي حول موقف الحركة الذي تم التباحث حوله في القاهرة بخصوص تسوية لوقف إطلاق النار في غزة وعملية تبادل الأسرى.
أفادت مصادر إعلامية تابعة لحركة حماس أن الوفد الخاص بها انهى جلسات النقاش مع المفاوضين في العاصمة المصرية، القاهرة، بخصوص موقع الحركة حيال المبادرة الفرنسية.
وقد غادر الوفد المدينة. كما نقلت نفس المصادر أن المجتمعين في القاهرة تضمنوا مسؤولين من مصر وقطر بالإضافة إلى وفد من حماس.
إسرائيل تسلم ردها على خطة حماس
قدمت إسرائيل رأيها حول مقترح حماس المتعلق بتسوية لوقف إطلاق النار وتبادل السجناء، وذلك إلى دول قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما أورده موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي.
صرحت إسرائيل بعدم قبولها للخطة التي طرحتها حماس، والتي تشمل ثلاث مراحل تمتد لمدة ١٣٥ يومًا، تختتم باتفاق لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وذلك بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية على قطاع غزة.
وفقًا لما أورده موقع “والا”، فقد نقلت إسرائيل للوسطاء أنها ترفض الغالبية العظمى من شروط حماس، مطالبة إياهم بالتباحث في ذلك، مع بقائها مستعدة لأن تبدأ مفاوضات استنادًا إلى “الخطة الباريسية”.
في ردها، قامت إسرائيل بتوضيح النقاط التي تعارضها والتي تشمل: – إخلاء القوات التي تفصل قطاع غزة إلى شطرين. – التزام بوقف نار دائم عقب المراحل المختلفة لإيقاف المعارك. – العدد المحدد للأسرى الذي تريد حماس الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى.
في التفاصيل، ذكر مسؤول كبير في إسرائيل بأن “إسرائيل قد أبلغت الوسطاء بأنها لن تستجيب لطلب حماس بسحب قوات الجيش الإسرائيلي من الشريط الجنوبي لمدينة غزة الذي يفصل القطاع إلى نصفين، وذلك في الأطوار الأولية من المرحلة الأولى”.
مع ذلك، يوجد “استعداد من قِبل إسرائيل للنظر في فكرة سحب قوات الجيش من وسط المدن داخل حدود قطاع غزة”.
إسرائيل ترفض مقترح حماس
أعربت إسرائيل للمفاوضين عن رفضها لمقترح حماس الذي يتضمن إضافة كلمة “بشكل دائم” إلى الفقرة التي تدعو لعقد محادثات غير مباشرة لاستئناف السلام في المرحلة الأولى من الاتفاقية.
يُعزى هذا الموقف لموقف إسرائيل وتحفظها عن الالتزام بوقف الأعمال العدائية بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى، حسب ما ذكره المسؤول.
أفادت إسرائيل للوسطاء بأنها لا ترغب في التباحث حول ما أطلقت عليه حركة حماس “إنهاء الحصار” على غزة خلال المحادثات الجارية لتبادل الأسرى.
أوضحت للوسطاء بأن الشرط الذي طرحته حماس للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في ردّها يفتقر إلى العقلانية.
ورأت كذلك أن مجموعة المطالب الكبيرة التي أدرجتها حماس في ردها، كالتعهدات المرتبطة بالمسجد الأقصى وأحوال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، “تعد غير مقبولة وبعيدة عن صلة بالمسألة الرئيسية”.