أفاد مسؤولون في خان يونس معنيون بتقديم المساعدات الإنسانية عن استياء كبير لدى المواطنين بسبب الاستغلال الكبير الذي يقوم به التجار في خانيونس إثر رفع أسعار المواد الغذائية وعدم المقدرة الشرائية لدى السكان٬ مثل أكياس الأرز والطحين وابسط مقومات المواد الغذائية

وفي ظل استمرار القتل، يواجه سكان قطاع غزة ضغوطًا إنسانية غير مسبوقة. يعاني القطاع من حالة جوع لم تشهدها من قبل، بحسب تصريحات الأونروا، حيث يعيش السكان في ظل زيادة حالات الوفاة جوعاً.

وفيما تكثر المشاهد التي تعبّر عن  الأزمة الإنسانية الشهادات العلمية والتعليمية سائدا ومؤلما. ففي ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، يتصاعد الإقبال على الحصول على الشهادات العلمية والتعليمية بشكل مثير للقلق. هذا الظاهرة تعكس الحالة الحادة الصعبة التي يمر بها القطاع وسكانه، فهو مؤشر واضح على الضغوط التي يتعرض لها الأفراد والإحباط الذي يعانون منه في البحث عن فرص العمل وتحسين ظروفهم المعيشية. شاحنات المساعدات  ، دليلاً دامغاً على حجم المأساة.

يزداد سوء الأوضاع الإنسانية تدريجيًا بمرور الأيام، والجميع غير متأكد إن كان سيتمكن من العثور على طعام لنفسه ولأفراد عائلته خلال الأيام القادمة.

أدى اليأس والخوف إلى استعار الناس من أكياس المساعدات واتخاذها كما لو كانت فرائس تهرب من يدهم في أي لحظة. بالإضافة إلى ذلك، تم تفريغ شاحنات المساعدات في دقائق قليلة فقط من وصولها.

الوضع الراهن، حيث لا يوجد أي علامات واضحة لتحقيق تقدم قريب، خاصة مع استمرار الظروف الحالية. انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت، هو من العوامل التي تعوق تسليم المساعدات وجهود الإنقاذ.

فوفقا لمنظمة  المساعدات الطبية بالنسبة للفلسطينيين، قطع الاتصالات يعوق التواصل مع شركاء مختلفين في تقديم الخدمات الصحية الحاسمة.

أشارت وكالات تابعة للأمم المتحدة في وقت سابق إلى ارتفاع مقلق في مستويات الجوع خلال الأيام الأخيرة.

وبالرغم من دخول عشرات الشاحنات عبر  معبر رفح  خلال يوم واحد وفتح  معبر كرم أبو سالم التفتيش المساعدات بوجه محكمة للمرة الأولى منذ بداية الحرب، تلمح وكالة الأمم المتحدة الأونروا فإن هذه الإجراءات غير كافية لتلبية الاحتياجات الضخمة والاستمرار في الهجمات الإسرائيلية.

كما أنها تعتقد أن هناك احتمالا لحدوث انهيار في النظام المدني في غزة إذا لم يتم العمل فورًا على فتح مزيد من المعابر الإنسانية وتنظيم طريقة توزيع المساعدات.

كم من الوقت سيستمر العالم في مشاهدة مأساة غزة؟

وبالنسبة للحالة الإنسانية المتدهورة والمظلمة للسكان قطاع غزة،  يقول المتحدث باسم  الهلال الأحمر الفلسطيني صرح الدكتور عبد الجليل حنجل في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يوماً بعد يوم، خاصة في ظل التوقف عن خدمة المستشفيات وانقطاع الاتصالات.

ويضيف قائلا:

  • تم تسجيل نقص في المساعدات وفقط لا يتجاوز 10 بالمائة من الاحتياجات في المنطقة.
  • قيام  القوات الإسرائيلية من خلال استهداف واعتداء على سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى استهداف واستشهاد فئات محمية بالقانون الدولي مثل الصحفيين والأطباء والعاملين في المجال الصحي.
  • لم يتم تسجيل دخول أي شاحنة للمساعدات من معبر كرم أبو سالم.
  • تسجيل دخول 100 شاحنة فقط من معبر رفح غير كافٍ لتلبية احتياجات المهجرين الماسة، خاصةً في ظل تزايد موجات البرد ونقص مادة الوقود.
  • تحتوي شاحنات المساعدات على حوالي 55% من حمولتها على مواد غذائية ومياه صالحة للشرب، وهذا هو الحد الأدنى للاحتياجات.
  • يمكن لاستخدام النازحين المواد الطبية المهملة لإشعال النار وتدفئة أنفسهم أمام نقص الوقود والاكتظاظ في مراكز الإيواء أن يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض بين النازحين.
  • المنظمات الدولية غير قادرة على تقديم المساعدة بسبب نقص حاد في الموارد الإنسانية وذلك بسبب العراقيل التي تفرضها. إسرائيل  أمام شاحنات المساعدات.
  • اجتياح المجاعة  مخيمات النازحين  في  غزة نظرًا لنقص إمدادات المساعدات الإنسانية وعجز المنظمات الدولية عن توزيع الطعام بطريقة آمنة ومعالجة مستوى الجوع في المنطقة.