صرح القيادي في حركة حماس محمد نزال بأن إسرائيل تحاول رفع سقف التفاوض بالقتال المستمر في قطاع غزة.
وقال نزال لـ”العربية/الحدث” مساء الأربعاء إن “إسرائيل لا تقدم ضمانات لوقف الحرب والخروج من القطاع”.
فيما أضاف أن حماس تريد ضمانات من مصر وقطر وتركيا، وهناك من يطرح أميركا.
خروج قادة حماس من غزة
إلى ذلك أوضح أن “أمر خروج قادة حماس من غزة لم يطرح بشكل رسمي بعد”، مشدداً على أن “خروجنا من قطاع غزة سيناريو مستحيل وغير مطروح”.
ومضى قائلاً: “لا لأي صفقة تقوم على خروج قادة حماس من غزة”.
“لا نريد الاستحواذ على السلطة””
كما أردف نزال أن حماس لا تريد “الاستحواذ على السلطة”.
وقال إن “مبادراتنا للمشاركة بالسلطة لم تلق القبول”، كاشفاً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “رفض باللحظات الأخيرة مبادرة إجراء الانتخابات”.
كذلك أوضح: “تلقينا اتصال مجاملة واحد من السلطة الفلسطينية”.
فيما أكد أنه “علينا أن نذهب لحوار وطني فلسطيني بعيداً عن التراشق”.
وكشف أن “هناك اختلافات بالرأي بين حماس الداخل والخارج لكن لا خلافات”، موضحاً أنه “لا خلاف جوهرياً داخل حماس حول الملفات الرئيسية”.
“الحوار الوطني مع حماس انتهى”
في المقابل قال مستشار عباس، محمود الهباش، إن “الحوار الوطني مع حماس انتهى والمطلوب الآن تنفيذ ما اتفق عليه”.
وأضاف الهباش لـ”العربية/الحدث”: “مستعدون للحوار غداً مع حماس إذا كان هناك احتراماً للشرعية الفلسطينية”.
كما أردف أن “حماس هي من عطلت تنفيذ نتائج الحوار الوطني”.
إلى ذلك كشف أن “الرئيس محمود عباس رفض إجراء الانتخابات الفلسطينية لأنها لا تشمل القدس”.
فيما شدد: “نركز الآن بالسلطة الفلسطينية على وقف النار وحماية مواطنينا في غزة”.
شروط تعجيزية
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية، كانت أكدت بوقت سابق الأربعاء، أن هناك شروطاً تعجيزية تمنع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على أن جهود القاهرة متواصلة لوقف النار.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد لـ”العربية” إن غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية يمنع التوصل لأي اتفاق.
كما أضاف أن “سكان غزة يقتلون بسبب المناورات السياسية”، لافتاً إلى أن معبر رفح مفتوح “وإسرائيل هي من تعرقل دخول المساعدات”.
من جانبه صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، أن بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، موجود في العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مناقشات بشأن احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى أخرى بين إسرائيل وحماس.
وتكثف واشنطن فضلاً عن الدوحة والقاهرة جهودها من أجل إرسال اتفاق يهدئ الوضع المتفجر في القطاع الفلسطيني والذي هدد بتوسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية أشمل. فيما أكد مسؤولون أميركيون أن حماس طلبت ضمانات لعدم ثقتها بالجانب الإسرائيلي والتزامه بأي اتفاق يبرم.
إطلاق 100 أسير
يذكر أن هدنة سابقة كانت استمرت أسبوعاً أواخر نوفمبر 2023 أتاحت إطلاق سراح حوالي 100 أسير من الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الأسرى مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادل جديد، فإن 132 أسيراً لا يزالون محتجزين في غزة، 28 منهم يعتقد أنهم ماتوا.