تطالب حركة حماس بالإفراج عن 150 أسيرا “ثقيلا” لتحديد أسماء الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، وتصر على السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
بينما قالوا في إسرائيل، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الاقتراح غير مقبول”، وأوضحوا أنهم لن يوافقوا أيضًا على العودة الكاملة للنازحين إلى شمال قطاع غزة.وبحسب رد حماس، فإنه مقابل كل مجندة، سيتم إطلاق سراح 50 اسيرا، 30 منهم أسرى ثقيلين، أي أن حماس تطالب بإطلاق سراح 250 أسيراً مقابل ذلك، 150 منهم “ثقيلون” .
ومن بين 150 أسيرا، حكم على 100 منهم بالسجن المؤبد، بينما حكم على الخمسين الباقين بالسجن لفترات طويلة.في المجمل، تطالب حماس بإطلاق سراح حوالي 800 اسيرا معظمهم مؤبدات، مقابل 40 اسيرة إسرائيلية على قيد الحياة وخمس مجندات، وسبع نساء، و15 رجلا مسنا و13 شابا مصابا ومريضا.
ويوجد ما مجموعه 134 إسرائيليًا في الأسر في غزة، مات منهم 34 على الأقل.وبموجب الاتفاق، تطالب حماس بعودة السكان الكاملة إلى شمال قطاع غزة، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يعبر القطاع، ويستمر وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع ، تجري خلالها مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، حيث تصر حماس، على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الجنود.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رد حماس يتضمن “مطالب غير معقولة” ، لكن رغم ذلك من المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد ديدي برنيع إلى قطر غدا ، ويستأنف المحادثات مع رئيس وزرائها ومع المسؤولين المصريين.
ومن المنتظر أن يجتمع الكابنيت الحربي الحربي غدا لبحث مسألة اعطاء صلاحيات للوفد الإسرائيلي في المفاوضات وبعد ذلك سيتم طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع.
وقال مسؤول مطلع على الأمر لوكالة رويترز للأنباء إن المحادثات التي أجراها رئيس الموساد ستتضمن محاولة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك عدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة.
وقالت يديعوت احرنوت ” أن الكابنيت لن يجتمع الليلة، وهو ما من المتوقع أن يؤجل مغادرة رئيس الموساد إلى قطر حتى يوم الاثنين.
واضافت الصحيفة أن الفجوات تبدو على الأقل في الوقت الراهن كبيرة جداً، وليس فقط في موضوع عدد الاسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم وأسمائهم.
الألغام الرئيسية الآن هي عدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم – 800 مقابل 40 اسيرا – وبشكل خاص عدد الأسرى “الثقيلين”، ومطالبتها بتحديد اسمائهم.
كما تصر حماس على السماح لكل أسير بالعودة إلى بيته، بينما تعارض إسرائيل وتصر على إبعادهم إلى الخارج .
بالإضافة إلى ذلك، أعربت إسرائيل عن استعدادها لإعادة النساء والأطفال إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض عودة جميع السكان، دون قيود – كما تطالب حماس.
كما تعارض إسرائيل بشدة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة فإن تقسيم الاتفاق إلى مرحلتين يسمح لحماس بالانطلاق فعليا دون وعد بإنهاء الحرب، في حين يبدو تنفيذ المرحلة الثانية أكثر تعقيدا طالما حافظت حماس على مطلبها بوقف كامل لإطلاق النار .
وعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل بوجود “مطالب غير معقولة”، فإنهم في الولايات المتحدة أعربوا عن “تفاؤل حذر” تجاه المحادثات المتوقعة في قطر بشأن صفقة التبادل.